القاهرة بوابة التنمية.. رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فرصة للتبادل الزراعي مع دول القارة

تبدأ مصر بعد تسلمها لرئاسة الاتحاد الإفريقي،  التطلع من جديد لمسئولياتها في المجال الزراعى،  على المستويين المحلي والإفريقي عن طريق زيادة الترويج والانتشار للمنتجات الزراعية المصرية،  وفى نفس الوقت الاستفادة من العمق الإفريقى فى استيراد احتياجاتنا من بعض الحاصلات الزراعية واللحوم والماشية الحيّة، وكذلك زراعة الحاصلات التى تحتاج إلى مياه غزيرة فى الدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل، التى لديها فائض هائلٌ من المياه، وستكون هذه المستجدات فرصة لزراعة الأرز وقصب السكر، وزيادة عدد المزارع فى هذه الدول.

توفير مستلزمات الإنتاج

وكان المجلس القومي للتنمية الزراعية، وشئون المصدرين، قد أكد أن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، يضع على عاتقها مسئولية كبيرة لمواجهة التحديات، التي تواجه القارة السمراء وعلى رأسها الاهتمام بالقطاعات الزراعية، وتوفير مسلتزمات إنتاجه، ولفت المجلس إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجح بشكل كبير في تغيير الصورة الذهنية عن مصر داخل وخارج القارة الأفريقية.

وقال الدكتور محمد عبد الرحمن السعيطي، رئيس المجلس، إن على مصر الاستفادة من رئاستها التاريخية للاتحاد الأفريقي، للتسويق ونشر التكنولوجيا المصرية في الزراعة إلى عموم أفريقيا،  وزيادة أعداد المزارع المصرية النموذجية بدول القارة، وشدد على أن دول القارة، تمتلك من المقومات التي يؤهلها لتكوين تجمع تجاري ضخم، على غرار تجمع مجموعة العشرين التي تسيطر على ثلثي التجارة العالمية.

وأوضح السعيطي، أن الخبرة المصرية في مجال الزراعة كبيرة، ولها ثقلها في أفريقيا، ولابد أن نستفيد منها عن طريق زيادة التعاون الزراعي مع دول القارة الأفريقية، وفتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات الزراعية المصرية، وأشار إلى أن السوق الأفريقية واعدة ويرتفع فيها معدل الاستهلاك.

وتابع السعيطى قائلاً: "علينا أن نستفيد من الفرصة الذهبية، برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لزيادة التبادل التجاري مع دول أفريقيا، وخاصة فيما يخص المحاصيل الزراعية، و مضاعفة صادراتنا إلى الدول الأفريقية، وتكثيف جهود الأجهزة المصرية للترويج لمنتجاتنا، بالإضافة إلى استغلال الخبرات المصرية في تدريب دول القارة في المجال الزراعي، لتصبح مصر منارة لتلك الدول". 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تسلم أمس،  الأحد، رسميا رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، من الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال الجلسة الافتتاحية، للدورة الـ32 العادية للاتحاد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

السوق الإفريقية المشتركة
بينما أكد رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، إلى جانب أنها تكريم لمصر ودورها المحورى فى القارة، إلاّ أنها سوف تلقى مسئولية كبيرة على الشقيقة الكبرى للدول الإفريقية، فى دعم وتطوير المقومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية، وعلى وجه الخصوص قطاعات الزراعة والثروات الحيوانية والداجنة والسمكية لدول القارة، وفى نفس الوقت التركيز على القارة التى مازالت بكراً، والتى تناسيناها لسنوات طوال، وعلى مصر أن تعيد ارتباطها بمحيطها الإفريقى من جديد، وتسعى بكل ما تملك لترسيخ التعاون الاقتصادى والزراعى مع الأشقاء الأفارقة، ومحاولة تفعيل السوق المشتركة فى المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية، وإنتاج البذور والتقاوى والمزارع المصرية فى إفريقيا.