كيف تستفيد إفريقيا من تجربة برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر؟.. وزيرة الاستثمار تجيب
الإثنين، 11 فبراير 2019 01:00 م
منذ لحظة تسلم مصر راية قيادة الاتحاد الإفريقي لمدة عام كامل، وهي مكلفة بتخطي تحديات كبيرة داخل القارة الإفريقية، وعلى رأس هذه التحديات، المساهمة في إصلاح اقتصاديات بعض البلدان الإفريقية التي تعاني تدهوراً كاد ضاعف من عجزها خلال السنوات الماضية.
وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصرت، قالت إن مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية من أجل بناء مستقبل اقتصادي قوي للقارة السمراء، مشيرة إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، أصبح نموذجاً ملهماً يمكن اقتداء دول القارة النامية به، ولا سيما أنه كانت أهم دعائمه تحسين مناخ الاستثمار من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية ومؤسسية من أبرزها قانون الاستثمار وما تضمنه من حوافز وتيسيرات لتصبح أكثر تنافسية وقدرة على جذب رؤوس الأموال.
سحر نصر خلال منتدى افريقيا
وأكدت الوزيرة أنه هناك عدد من الدول الإفريقية تبنت في الآونة الأخيرة برامج إصلاحية اقتصادية ساهمت في تحقيق معدلات نمو متزايدة، على الرغم من تحديات الاقتصاد العالمي، التي وصلت إلى 3,5% في عام 2018، ومن المتوقع أن ترتفع لأكثر من 4% في السنوات المقبلة، وبالفعل احتلت ست دول إفريقية قائمة العشر اقتصاديات الأسرع نموا هذا العام.
واوضحت نصر أن إفريقيا تمتلك المقومات الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل بما لديها من إمكانيات اقتصادية وإنتاجية واستهلاكية ضخمة، كما أن عائد الاستثمار في القارة يعد من المعدلات الأعلى عالميا وقد انعكس ذلك على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من أربعة أمثال في آخر خمس سنوات.
وأوضحت أن كل دولار ينفق على مشروعات البنية الأساسية يجذب ضعفه من تدفقات استثمارية، فالاستثمار في البنية الأساسية هو الركيزة لتحقيق التنمية والنمو الشامل، ويقدر حجم الاستثمارات المطلوبة سنوياً بما يوازي مائة وخمسين مليار دولار بفجوة تمويلية تقدر بحوالي تسعين مليار دولار، مما يعني ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية والبنوك الاستثمارية— شركائنا في التنمية، مشيرة إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري ضرورة ملحة لتحقيق النمو المستدام ولاستغلال الثروة البشرية التي تتمتع بها إفريقيا.
وأشارت الوزيرة إلى أن ريادة الأعمال تعد مصدرا مهما لتوفير فرص العمل، حيث إن الشركات الناشئة سريعة النمو تولد ثلث فرص العمل الجديدة، لذا حرصت مصر على تنمية هذا النشاط من خلال توفير مناخ استثمار محفز وآليات تمويلية مبتكرة.
الرئيس السيسي يتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي
يذكر أن مصر تسلمت أمس الأحد الموافق 10 فبراير رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة من الرئيس الراوندي بول كاجامي، واستهل الرئيس السيسى نشاطه اليوم بعقد القمة المصرية السودانية الإثيوبية مع كل من الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وتم خلال القمة الثلاثية التي عقدت في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ملفات التعاون المشترك، وكذلك التحديات التي تواجه القارة السمراء، في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، كما ناقشت القمة تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وفى هذا الصدد، أكد أسامة عبدالخالق، السفير المصري فى إثيوبيا، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تأتي تتويجا لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية، وإعطائه البعد الأفريقي أولوية متقدمة للغاية فى أولويات السياسة الخارجية المصرية.