أفريقيا الفرص.. مشروعات الطاقة المتجددة بوابة مصر إلى قلب القارة السمراء
الثلاثاء، 12 فبراير 2019 09:00 ص
تتمتع القارة الأفريقية بامتدادها الجغرافي على جانبي خط الإستواء، بثروة من مصادر الطاقة الشمسية اللازمة لأنظمة توليد الطاقة الضوئية والحرارية، حيث تعتبر القارة أشد قارة مشمسة على وجه الأرض، خاصة أن هناك عدد كبير من المناطق المشمسة على الدوام مثل الصحراء الكبرى وصحراء كلهاري.
ورغم الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها دول القارة لتوليد الطاقة المتجددة، إلا أن هذه القدرات غير مستغلة بالقدر الكافي الذي يخدم شعوب القارة، وهو ما رصدته دراسة للدكتور أحمد قنديل خبير العلاقات الدولية والشؤون الآسيوية، أهمية الدور المصري في مشروعات الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية، حيث تمثل هذه المشروعات فرصة من أجل تقليل الحاجة إلي توليد الكهرباء من المحطات المائية المبنية على الأنهار وبالتالي عدم انتقاص حصة مياه النيل القادمة إلي مصر.
وتري الدراسة أن مشروعات الطاقة المتجددة فرصة جيدة لتفعيل التواجد المصري النشط في القارة، خاصة أن الشركات المصرية لديها خبرة طويلة في تخطيط وتنفيذ مثل هذه المشروعات، مع تقديم تكاليف منخفضة وعمالة ماهرة، كما قد ترى البنوك وصناديق الاستثمار المصرية عائدا من الاستثمار في عدد من هذه المشروعات، علاوة على أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في مجالات التدريب الفني لتشغيل وصيانة هذه المشروعات، فضلا عن الاستفادة من دول القارة في تلبية احتياجات مصر الرئيسية في الطاقة المتجددة، من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا، خاصة أن مصر تحتاج إلي ضخ استثمارات كبيرة لتنفيذ مشروعات ضخمة من شأنها تحقيق إستراتيجية 2035 والتي تستهدف توفير الطاقة المتجددة نحو 42% من احتياجات الكهرباء في مصر.
أصدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، دراسة بعنوان «أفريقيا 2030: خريطة لمستقبل الطاقة الشمسية»، وهي تعد بمثابة خارطة طريق شاملة لتحول الطاقة في القارة نحو زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة من أجل تحقيق الرخاء والتنمية المستدامة، حيث تقيم هذه الدراسة كل دولة على حدة من حيث العرض والطلب على الطاقة المتجددة لديها وآفاق التكنولوجيا.
وتسلمت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي الأحد، أثناء انعقاد أعمال القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة وزعماء القارة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.