احذروا إصابة أولادكم.. انتشار واسع لداء السكري بين الأطفال
الأحد، 10 فبراير 2019 11:00 ص
«السكر».. داء مزمن يؤثر على الكثير من حياة البشر حول العالم، فيلازمهم كالصاحب الثقيل، حيث يضطرون للتأقلم معه لتجنب عواقبه ومضاعفاته، فلم يصل العلماء حتى الآن لعلاج يحد منه نهائيًا، وربما لا يعرف البعض أن هذا العبء مضاعف بالنسبة لحياة الأطفال سواء نفسيًا أو صحيًا.
ووفقًا لتقرير تليفزيوني منشور بفضائية «الغد»، ينقسم داء السكري للأطفال إلى نوعين، أولًا السكري من النمط الأول وهو الأكثر انتشارًا بين الأطفال، والذي ينتج عن عجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، وتشير الدراسات العلمية إلى أن هذا النمط يمثل حوالي 90 % من نسبة الأطفال المصابين بداء السكري.
ويقول العلماء، أن الأسباب وراء الإصابة لهذا النمط من المرض، مجهولة حتى الآن، إلا أن البعض يرى أنه يأتي نتيجة التعرض لعوامل وراثية وبيئية، ويعتمد الطفل المصاب به على مصدر خارجي للأنسولين، ولم يصل العلماء حتى الآن إلى أي وسيلة معروفة للوقاية أو الشفاء منه.
أما السكري من النمط الثاني، فيحدث عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، وينتج هذا النمط عن السمنة وقلة النشاط البدني، ووجود استعداد وراثي لاستقبال المرض في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أن هذا النوع أقل انتشارًا، إلا أن تغير نمط الحياة والخيارات غير الصحية أدت لزيادة حالات الإصابة به بين الأطفال.
ويؤكد التقرير، أن الإحصائيات العالمية، رصدت 17 عشر طفل يصابون بهذا النمط الثاني من بين كل 100 طفل مصابون بداء السكري سنويًا، وهو ما يشير إلى أن اتباع النظم الغذائية السليمة وأنماط الحياة الصحية من الوسائل الفعالة للوقاية منه.
ويضيف التقرير، أن الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي لمكافحة داء السكري، تفيد بأن هناك انتشار واسع للإصابة بالمرض بين الأطفال، لافتةً إلى أن نسبة الإصابة زادت 3 أضعاف خلال السنوات الأخيرة، وهناك 10 آلاف طفل سنويًا يصابون بداء السكري كل عام في إفريقيا والشرق الأوسط.