من واقعة الشذوذ إلى صور نجل «أبو الفتوح».. فضائح الإخوان في تركيا عرض مستمر
الجمعة، 08 فبراير 2019 03:00 م
صور مسربة لنجل القيادي الإخواني الهارب صابر أبو الفتوح، كشفت طبيعة الحياة التي تعيشها أسر قيادات الإخوان في تركيا، في واقعة جديدة من سلسلة الفضائح وقعت فيها جماعة الإخوان مؤخرا.
الصور يظهر فيها نجل «أبو الفتوح» برفقة مجموعة من الفتيات الأتراك، ويتنزه برفقة كلاب في أماكن عامة في تركيا أثارت غضب كثير من المنتمين للجماعة.
وقالت مصادرمطلعة، إن ظهور الصور المسربة، تسبب في حالة من الغضب بين شباب الجماعة، لعدم التزام نجل القيادي البارز بالصمت الإخواني، وظهوره برفقة فتيات غير محجبات في أوضاع تعكس صداقة حميمة.
لفتت المصادر الى أن هذه الصور تم تسريبها مباشرة عقب الاتهامات الإخوانية التي طالت «أبو الفتوح»، خلال الأيام الماضية، بأنه تنصل أمام السلطات التركية من علاقة الجماعة الإرهابية بالشاب محمد عبد الحفيظ، الصادر ضده حكما بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام، وهو ما استتبعه ترحيله إلى مصر.
ووفقا لمصادربالهيئة الإخوانية، فإن صابر أبو الفتوح هرب، إلى تركيا عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وهو الآن عضو بمجلس شورى الجماعة جبهة محمود عزت، والمسؤول عن تسكين وإعاشة شباب الإخوان الهاربين من مصر إلى اسطنبول، بالإضافة إلى مسئوليته بصورة مباشرة عن الملف المالي.
وأوضحت المصادر، أن باسل صابر أبو الفتوح، هرب من مصر إلى اسطنبول منتصف عام (2016)، حيث التحق بالجامعة هناك، وسط أنباء تشير إلى حصوله على الجنسية التركية مع عدد من قيادات الجماعة، في إطار التسهيلات التي يبديها نظام أردوغان لقيادات الإخوان الهاربين من مصر.
وقالت المصادر، إن كل من عز الدين دويدار، المخرج الإخواني الهارب في تركيا، ومقدم برامج فى قناة الشرق «الإخوانية»، وبلال حسام، أحد المسؤولين عن شبكة «رصد»، يقفان وراء حملة التسريبات ضد صابر أبو الفتوح، والقيادات التابعة لجبهة محمود عزت، حيث دشن الإثنين، صفحة على شبكة «الفيسبوك» نشرا من خلالها فضائح قيادات جبهة عزت، وسبق لهما فضح تورط مسئول إخواني في علاقات شذوذ جنسي مع الشباب الهارب من مصر.
من ناحيته قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، من المتوقع تصاعد النزاعات بين شباب الإخوان، وقيادات الجماعة التابعة لجبهة محمود عزت، نائب المرشد الهارب منذ فض اعتصام أنصار المعزول، مضيفا أن قيادات الإخوان يعتبرون أن ترحيل محمد عبد الحفيظ، إلى مصر سببه الأساسي هو تخلي قيادات الإخوان عنه وتعاونهم مع الأجهزة التركية ضد شباب الجماعة، مشيرا إلى أنه يتوقع ظهور العديد من التسريبات خلال الفترة القادمة.
وقال «النجار»، إن هذه التسريبات تكشف حجم التفاوت بين مستوى معيشة قيادات الإخوان الهاربين في الخارج، وكوادر الجماعة الهاربين، وبعضهم صادر ضده أحكام قضائية لتورطهم في أعمال إرهابية، مضيفا أن استحواذ قيادات الإخوان على الموارد المالية للتنظيم، والحياة المختلفة التي يعيشونها، تختلف تماما عن حياة عموم أفراد الجماعة في الخارج وهو أمر سبق إثارته من قبل من كوادر التنظيم في السودان، ومتوقع أن يكون حجم التفاوت أكبر في تركيا بوصفها المعقل الذي يضم العدد الأكبر من الإخوان.