الخميني وراء اغتيال أكبر كتاب العراق.. سر 13 طلقة استقرت في جسد مشذوب

الخميس، 07 فبراير 2019 11:00 ص
الخميني وراء اغتيال أكبر كتاب العراق.. سر 13 طلقة استقرت في جسد مشذوب
الروائي الراحل الدكتور علاء مشذوب
كتب مايكل فارس

استيقظ العراق فجر السبت، على حادث اغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب وسط كربلاء جنوبي العراق، على يد مسلحين مجهولين، أطلقوا 13 رصاصة، استقرت في جسده.

وأعلنت الشرطة العراقية رسميا عن تشكيل فريق للكشف عن ملابسات الاغتيال، فى الوقت الذى ضجت فيه مواقع التواصل الاجتماعي فيه بالإدانات والاستنكار.

مشذوب 51 عاما أب لثلاثة أولاد وابنة، أصدر 20 كتابا، من بينها العديد من الروايات ومجموعات قصصية قصيرة، حازت على جوائز محلية وإقليمية، وكتب على نطاق واسع عن تاريخ مدينة كربلاء وثقافتها وعن الأقلية اليهودية التي كانت مزدهرة فيها يوما ما.

حول أسباب الاغتيال، رجح قاسم، شقيق علاء مشذوب، أن تكون التدوينة التي كتبها أخيه قبل أيام من مقتله، على صفحته في فيسبوك عن المرشد الإيراني الراحل الخميني، السبب وراء اغتياله بهذه الطريقة، مشيرًا عبر صفحته في فيسبوك عن شارع في مدينة كربلاء، حيث عاش الخميني قرابة 13 عاما قبل أن يغادر إلى فرنسا.

وانتقد  مشذوب فى حسابه على الفيسبوك الخميني بسبب معاداته للعراق بعد أن خرج منه، واتخاذه مواقف ضد البلاد التي استضافته فترة طويلة، وهي انتقادات يرجح كثيرون أن تكون السبب وراء اغتياله.

لقد اعتاد مشذوب، استخدام دراجته الهوائية ليجوب أنحاء كربلاء، ناقدا صريحا للتدخل الأجنبي في العراق وتدخل الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران في المجال السياسي للبلاد.

ويعتبر مقتل مشذوب الأحدث في سلسلة اغتيالات طالت شخصيات بارزة في العراق مؤخرًا، من بينهم نشطاء مرتبطين بحركة الاحتجاج في مدينة البصرة جنوبي البلاد، فضلًا عن ملكة جمال سابقة اشتهرت على وسائل التواصل الاجتماعي. وأثارت عمليات الاغتيال الأخيرة المخاوف من العودة إلى نوع الهجمات التي استهدفت شخصيات بارزة، ابتليت بها البلاد في أوج صراعها الطائفي. وفق مراقبون فإن الشبهات في بعض الحالات حامت حول ميليشيات شيعية، بعضها مدعوم من إيران، من بينها ميليشيات الحشد الشعبي، بينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن قتل مشذوب أو الضحايا الآخرين،

وقال قاسم مشذوب، شقيق علاء، للأسوشيتد برس، الثلاثاء: "لقد قتلونا بقتلهم علاء، لكننا سنبقيه حيا من خلال قلمه، في كتاباته تحدث ضد الفساد وانتقد الدول المجاورة لتدخلها في الشؤون العراقية، الجميع يعلم أن إيران وتركيا حاضرتان في العراق، هذا ليس سرا، أعتقد أن الذين اغتالوه مسلحون غير مدركين لقيمة كتاباته، وقبل أسبوع من مقتله، كشف علاء لعائلته أنه يشعر بأنه مراقب ويخاف أن يقتلط.


تفاصيل
وحول تفاصيل ووقائع الاغتيال فهي كانت مساء السبت الماضي، حيث حضر علاء مشذوب فعالية في مركز ثقافي محلي، ناقش فيها الحاضرون أداء منتخب العراق لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الآسيوية، التي اختتمت قبل أيام في الإمارات، بحسب نوفل الحمداني، عضو اتحاد أدباء كربلاء، وأكد أن علاء غادر مبكرًا، وقال إنه يريد العودة لمنزله، وقاد علاء دراجته وتوجه إلى المنزل بالفعل.

وبعد وقت قصير، اعترضه مسلح يستقل دراجة نارية وأطلق النار عليه من الخلف في البداية مما أدى لسقوطه من على الدراجة، ثم أطلق المسلح 12 طلقة أخرى مما أدى إلى مصرع علاء في الحال"، وفقا لشقيقه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق