النجاح مش بالعافية.. اتهامات الإرهابية بالفشل تتسبب في معركة بين الإخوان وحلفائها
الأربعاء، 06 فبراير 2019 02:00 م
بدأت المعركة الداخلية بين الإخوان وحلفائهم في الخارج تأخذ منحنى جديدًا، حيث بدأت الانقسامات تشتعل حول التقرب من القيادات التركية، وأقدم بعض حلفاء التنظيم عن كشف كواليس جديدة من حجم الخلافات الداخلية والمعارك بين قيادات الإخوان وحلفائهم وصلت إلى حد التشابك بالأيدي.
هذا الخلاف أكده طارق قاسم، أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان في تركيا، حيث قال في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لماذا لا يجتمع عدد من المصريين الموجودين بتركيا، ويشكلوا كيانًا يمثلنا أمام الأتراك، ويخاطب الرئاسة والحكومة التركيتين؛ لينتزع هذا الملف من أيدي الإخوان بجناحيها، وباقي الجماعات والكتل التي ارتزقت على قفانا منذ ست سنوات؟».
وتابع أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان في تركيا: «لقد وصلنا على أيدي الإخوان وغيرها من كتل هنا بتركيا إلى مرحلة بشعة من العقم والفشل، وعلى النظام التركي أن يفهم هذا جيدًا: (لقد صار الإخوان عبئًا عليكم بالمناسبة أنا أتحدث عن الإخوان بشقيها القديم والجديد؛ التاريخي والتليفزيوني؛ أصحاب الشيكات وأصحاب الأكونتات)».
من جانبه، كشف هيثم أبو خليل، الإعلامي بقنوات الإخوان، جانبًا جديدًا من حجم الخلافات الداخلية للجماعة وحلفائها في إسطنبول، والتي وصلت إلى رفع القضايا ضد بعضهم، والاشتباك بالأيدي، قائلاً في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لك أن تتخيل وتتصور أن القضية التي رفعت ضدي هي القضية التي رفعها ضدي وليد شرابي أمام المحاكم التركية علشان كتبت بوست بانتقد فيه تخوينه للناس حولنا دون دليل، والمؤسف الإصرار على سجني في تركيا خاصة بعد رفض القضية في أول درجة فتم تقديم استشكال واعتراض ضد الرفض!».
ووجه هيثم أبو خليل رسالته للإخوان وحلفائهم قائلاً: «الكارثة والمصيبة التي عرفتها مؤخرًا إن وليد شرابي ليس هو من قام برفع القضية فعليًا وليس هو من تحرك للذهاب للمحامي التركي بل من قام بذلك قيادات إخوانية، واسم وليد شرابي كان واجهة فقط!! طيب ليه كده أنا عملت فيكم إيه؟ ده أنتم المفروض تدعموني وتقفوا بجواري».
وتابع الإعلامي بقنوات الإخوان: «أقول الأسوأ المرة الوحيدة في تركيا منذ خروجي من مصر والتي حاول أحد أن يعتدي على جسديًا بـ(اللوكامية) في وجهي كانت أثناء نقاش حول ما يتم إنجازه من قبل الإخوان في الخارج، كانت من أحد القيادات الكبيرة جدًا بالإخوان عقب صلاة عيد الأضحى المبارك قبل الماضي بالقرب من مسجد السلطان أحمد، وبحضور المئات وشهادة العشرات، خاصة الشخص التي تلقى (اللوكامية) بدلاً منى وهو يقوم بالدفاع عنى، لقد أصبحنا بنضرب بعض في تركيا».
وفي هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الانقسامات داخل الإخوان وصل إلى التنافس حول التقرب من القيادات التركية وهذا عائد بشكل أساسي للانقسامات الحادة داخل الجماعة والفشل في توحيدها والسيطرة عليها.
وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات صحفية له، أن هناك فشلاً تضعه الحكومة التركية في الاعتبار بشأن عجز الإخوان عن إحراز تقدم في أوضاعها بمصر وهذا يحرج أردوغان ويتسبب له في خسائر كبيرة في كل ملفاته بالمنطقة، وهو ما يجعله يتعامل مع الجماعة بالقطعة ومع بعض المقربين فقط من القيادة التركية والمخابرات التركية.