ماذا يعرف أردوغان عن مبادئ الإسلام؟.. صديقه يجيب
الأربعاء، 06 فبراير 2019 01:00 م
يشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملات اعتقالات كبيرة بين الحين والآخر، لكل من يخالفه الرأي، لتصبح الأراضى التركية عبارة عن سجن كبير، ومؤخرا تلقى رجب إردوغان لطمة جديدة من أحد مناصريه، وهو الكاتب أحمد تاش جاتيران، الذي شن هجوما على حملات الاعتقال الواسعة ضد الأتراك بتهمة الإرهاب، وأنها لا تتوافق مع مبادئ الإسلام.
يقول جاتيران الشخص المقرب من رجب إردوغان في مقال نشرته صحيفة "قرار": "إننا نعرف الظلم ونراه، لكننا نصمت أمامه"، متسائلًا: "ألن نرفع أصواتنا أمام موجة السجن والحبس التي يقوم بها القضاء؟ ونقول ماذا يحدث هنا ؟"، كما تحدث عن إعادة اعتقال رئيس وقف الفرقان الشيخ ألب أرسلان كيوتيل، والذي تم استهدافه بعد هجومه على إردوغان في إحدى خطبه، قائلا: "لقد جاء خلال الأسبوع مجموعة يعرفون بالأساتذة، وزاروا رئيس وقف الفرقان ألب أرسلان، فسألتهم: قمتم بحبس الرجل، ويقبع هناك منذ شهور، دون أن تحرروا مذكرة الادعاء في حقه حتى الآن، وقمتم برفض طلب الإفراج عنه لعدة مرات دون الاطلاع على ملفه.
تجرى إجراءات وتحقيقات في حق مئات الآلاف، توجه لهم تهم أنهم على صلة بتنظيم إرهابي، أو الانتماء لتنظيم إرهابي أو مساعدة تنظيم إرهابي، دون الانتماء له، بحسب الكاتب الصحفي، أحمد تاش جاتيران، الذى يضيف فى مقاله لصحيفة "قرار"، أن هذه التهم يمكن إلصاقها بسهولة للجميع، أما الآن، فماذا لو طبقت تلك التصرفات نفسها ضدنا في ظل حكومة أخرى، ولكن لا يوجد احتمال لصعود أشخاص آخرين إلى الحكم.
ويضيف الكاتب الصحفي، أحمد تاش جاتيران، فى مقاله :"علينا أن نخاف من أن يخرج من يقول لنا في يوم من الأيام، هذه إذًا هي عدالتكم"، وأردف: "لقد تم الإفراج عن رئيس وقف الفرقان ألب أسلان كويتول في الأيام الماضية في القضية التي كان يحاكم فيها بتهمة دعم تنظيم إرهابي، ثم اعتقل مرة أخرى، وتم إلقاء القبض على زوجته التي اعترضت على إعادة اعتقاله أيضًا".
ويأتى ذلك بعد اعتقال السلطات التركية لرئيس وقف الفرقان الشيخ ألب أرسلان كيوتيل، عقب تصريحه بأن حزب العدالة والتنمية تحول إلى حزب للظلم والجور، وأن عشرات الآلاف من الأبرياء قابعون في السجون بحجة الانقلاب، واستهدف وقف الفرقان الذي يديره الشيخ في مطلع عام 2018 بعملية أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصا، على رأسهم الشيخ كويتول، بتهمة تأسيس وإدارة تنظيم إجرامي ودعم تنظيم إرهابي.