العفو الدولية تنذر بالكارثة المحققة على الدوحة: الوقت ينفد قبل انطلاق المونديال
الأربعاء، 06 فبراير 2019 09:00 ص
في اعتراف دولي آخر بالانتهاكات التي تتبعها الدوحة في تجهزات مونديال 2022، فتحت منظّمة العفو الدولية، الثلاثاء، النار على الدوحة بسبب ظروف العمال الأجانب العاملين هناك، وخاصة في المنشآت الرياضية التي ستستضيف مونديال 2022، بأنها لا تزال "صعبة وقاسية"، رغم الوعود القطرية المتكررة بتحسينها، لكن من دون تحرك قطري جدي.
وقال تقرير المنظمة إن الدوحة تخاطر "بمخالفة الوعود التي قطعتها على نفسها من أجل التصدي لعملية الاستغلال العمالي الواسع النطاق لآلاف العمال الأجانب"، قبل انطلاق مونديال 2022.
وأضاف التقرير أن "العديد من العمال لا يزالون عالقين في ظروف قاسية"، في إشارة إلى مماطلة الدوحة في تحسين ظروفهم.
وقال ستيفن كوكبيرن، الذي يعمل في المنظمة، إن "الوقت بدأ ينفد إذا ما أرادت السلطات القطرية أن تقدم إرثًا يمكن أن يبتهج الجميع له، ألا وهو نظام العمل الذي يضع حدا للانتهاك والبؤس اللذين يلحقان بعدد كبير من العمال الأجانب كل يوم".
ورغم أن التقرير يركز على وضع مليوني عامل أجنبي موجودين في قطر، وليس فقط على 30 ألف عامل يعملون مباشرة في البنية التحتية لكأس العالم 2022، فإن منظمة العفو تعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقع عليه "مسؤولية" في ما يتعلق بالوقاية من سوء المعاملة.
ودعت المنظمة غير الحكومية، قطر إلى تعزيز القوانين الاجتماعية وتطبيقها، ورفع الحد الأدنى للأجور، من أجل ألا يكون العمال الأجانب مثقلين بالديون، وإلى وقف ممارسة بعض أصحاب العمل الذين يصادرون جوازات سفر عمالهم.
وأكدت على ضرورة إلغاء نظام "الكفالة" الذي يجعل العمال الأجانب تحت رحمة أصحاب العمل، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وقالت المنظمة إنه على الرغم من الوعود التي أطلقتها الدوحة، فإن نظام "الكفالة" لا يزال قائما، وهو يقلص حظوظ العمال بتغيير عملهم أو مغادرة البلاد.
وطالبت منظمة العفو الدولية بتوفير حماية أفضل لعمال المنازل البالغ عددهم حوالي 175 ألفا، والذين "يبقون بعيدين عن الأنظار ومنسيين".