في طلب إحاطة برلمانى يحذر: مزارع للأسماك تتغذى على مخلفات مجازر الطيور

تقدم النائب رضا البلتاجي عضو مجلس النواب، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة في الرقابة على المزارع السمكية المخالفة، واصفًا وضع هذه المزارع بأنها "كارثة".

 

وأوضح النائب البرلمانى، أن المزارع السمكية الأكل الأكبر في تحقيق زيادة معدلات الإنتاج السمكي في مصر، نظرًا لارتفاع إنتاجياتها عند مقارنتها بإنتاج المصايد الطبيعية للأسماك، كما أن إنتاجها يكون طازجاً باستمرار وتنتج أصنافًا كثيرة، وتوفر فرص عمل للكثير من الشباب، هذا بالاضافة الي امكانية التحكم في أعداد وحجم الأسماك التي يتم تربيتها.

 

وأضاف البلتاجي، أنه في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن فإن الأسماك تفرض نفسها كمصدر أساسي من مصادر البروتين الحيواني، ولكن نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، وسعيًا من اصحاب المزارع السمكية نحو الكسب والثراء السريع لجأ بعضهم الي تغذية الاسماك بمخلفات المجازر والطيور وروث الدواجن "ريش فراخ"، مما تسبب في نقل الأمراض من الأسماك إلى الإنسان مثل: التسمم الغذائي والنزلات المعوية والتهاب عضلة القلب وضيق التنفس وغيرها من الأمراض الخطيرة مثل: الفشل الكلوى والسرطان وأحيانا الوفاة.

 

وتابع: وتؤدي تغذية القراميط علي سبيل المثال على مخلفات الطيور إلى انتشار الفطريات والبكتيريا الضارة بأنسجة الأسماك، وبالتالي انتقال هذه السموم الخطيرة إلى الإنسان وحدوث أمراض خطيرة واضطرابات معوية حادة وأنيميا شديدة.

 

ولفت إلى أن المادة رقم 30 من الدستور التى تنص على التزام الدولة بحماية الثروة السمكية، فإن الأمر يستلزم اتخاذ عدد من الاجراءات.

 

وطالب رضا البلتاجى، بضمان مطابقة جميع المزارع السمكية للمواصفات والاشتراطات المطلوبة، وتشديد الرقابة لأقصي درجة من جميع أجهزة الدولة المعنية بكافة أنواعها الصحية والغذائية والأمنية والرقابية، علي تلك المزارع السمكية المخالفة، وعدم استخدام أية هرمونات ضارة أو مخالفة كالطيور النافقة أو مخلفات المجازر، وتوقيع أقصي عقوبة وغلق المزارع المخالفة وانهاء تراخيصها نظرًا لما تمثله من آثار مدمرة لصحة المواطنين.