هل ستلعب «المسارح المتنقلة» دورها في إحياء «فن المسرح»؟
الثلاثاء، 05 فبراير 2019 11:00 ص
لسنوات عديدة، عانت مسارح وزارة الثقافة من الإهمال وعدم إجراء الصيانة الدورية لها، فتوقف بعضها عن العمل تمامًا، ضاف عليها عدم الاهتمام بفن المسرح، ونشر ثقافة المسارح في حين تسعى حاليًا وزارة الثقافة إلى تأهيلها وإعادة تشغيلها، تزامنًا مع إعادة إحياء فن المسرح.
ووفقًا لتصريحات وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، فإن الوزارة تسعى إلى زيادة عدد المسارح المتنقلة، لحل مشكلة قلة عدد المسارح التابعة للبيت الفنى لدعم الفرق الفنية بالمحافظات، وكذلك تسعى الوزارة لتوفير مكتبات الأسرة المتنقلة لتوزيعها على القرى بالمحافظات، لنشر الوعى والتشجيع على القراءة بين الفئات الجماهيرية المختلفة، مضيفة أنه يمكن استغلال العربات المتنقلة التى تنتجها شركات الإنتاج الحربى بعد تجهيزها بالمعدات، اللازمة بما يتلائم مع طبيعة المسارح المتنقلة أو مكتبات الأسرة في ضوء التعاون المثمر بين الوزارتين.
النية التي أعلنتها الوزير جاءت خلال اللقاء الذي جمعها مع الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى؛ لبحث سبل التعاون فى تجهيز وإنشاء المسارح المتنقلة، ومكتبات الأسرة.
العصار قال إن وزارة الإنتاج الحربي تؤمن بدور الفن والثقافة فى المجتمع وفي تنمية العقول لدى الشباب لتصحيح الأفكار المغلوطة، من خلال تناولها للقضايا الهامة، إلى جانب نشر الوعى بالدور الذى تبذله الحكومة من أجل تنمية المجتمع، ومن هذا المنطلق فإن وزارة الإنتاج الحربي على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم لوزارة الثقافة، في مجال المشروعات الثقافية والفنية والتوعوية، ومن بينها دعم المسارح المتنقلة ومكاتب الأسرة، سواء برفع كفاءة الموجود منها حالياً أو تصنيع الجديد.
وأضاف العصار أن وزارة الإنتاج الحربي على استعداد تام لتوفير السيارات المتنقلة، لصالح وزارة الثقافة بحيث يمكن تجهيزها، بما يتناسب مع طبيعة المسارح من إضاءة وكاميرات وأي تجهيزات أخرى متوفرة لدى شركات الإنتاج الحربي، أو تجهيزها كمكتبات متنقلة فى المحافظات.
وتمتلك وزارة الإنتاج الحربي من مقومات يمكن استغلالها لدعم القصور الثقافية والمسارح من خلال القيام، بأي أعمال تطوير لتأهيلها وتجهيزها للعمل، مشيرة إلى أنه تم تسليم عدد من المسارح المتوقفة عن العمل إلى وزارة الإنتاج الحربى؛ لتأهيلها للعمل من جديد وقد لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل البيت الفنى، وهذا ما دعا إلى الرغبة فى زيادة التعاون بين الطرفين.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الوزارتين، لوضع المواصفات الفنية للمسارح والمكتبات المتنقلة ودراسة إمكانية تنفيذها؛ لصالح وزارة الثقافة، وكذلك وضع خطة لتطوير، وتأهيل المسارح المتوقفة عن العمل.
وفي تصريحات صحفية سابقة له قال الدكتور صبحى السيد، مدير عام الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة تسعى لتطبيق مشروع المسرح المكشوف بالمحافظات المختلفة، بحيث تمتلك كل محافظة مسرحها، التى تجوب بها لعرض الفعاليات المختلفة، من منطقة لأخرى، مؤكدا أنه يسعى لتطبيق ما يسمى بالتجارب النوعية، وذلك بالتعاون مع وزارتى الثقافة والآثار، حتى يتمكن مع عمل عروض مسرحية على مسارح مفتوحة بالأماكن الآثرية والمفتوحة، على أن تكون هذه المسارح بمفهوم المسرح الصيفي، حيث يتناسب مع مناخ البلاد الصيفي أغلب العام.
وفما يخص مسارح الهيئة، أشار السيد إلى أن الهيئة انتهت من تجهيز، عدد كبير من المسارح الخاصة بها، مثل مسرح السامر، الذي يستضيف فعاليات المهرجان الختامى لنوادى المسرح رقم 26، والتى أشرفت عليه الهيئة الهندسية، كما أن هناك عدة مسارح فى يتم تجهيزها وصيانتها.