تركيا "الفاشلة" اقتصاديا تأخذ حريتها في السوق القطرية المنهكة

مع انهيار الاقتصاد التركي المتتالي، كرس نظام رجب طيب أردوغان هيمنته الاقتصاد القطري، مستغلا الرضوخ المجاني الذي يبديه أمير الدوحة أمام أطماعه.

وعمل أردوغان على استغلال قطر واستنزاف خزائنها لإنقاذ اقتصاده المتداعي منذ العقوبات الأمريكية ضده، والعزلة الدولية المفروضة عليه من قبل الاتحاد الأوروبي، فباتت الدوحة المنفذ التجاري لأنقرة.

في العام الماضي، ارتفعت الصادرات التركية إلى قطر بنسبة 62% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وارتفعت من 630 مليون إلى مليار و18 مليون دولار. أعلن اتحاد مصدري أيجه، أن قطر من بين أكثر الدول التي ارتفعت إليها الصادرات التركية.

واحتلت صادرات المنتجات الكيميائية والصناعية التركية المرتبة الأولى بين الصادرات ووصلت إلى 117 مليون دولار، فيما احتلت صادرات الأسمنت والإلكترونيات والكهربائيات، المرتبة الثانية، ووصلت إلى 100 مليون دولار.

وتزداد الصادرات التركية إلى قطر يومًا تلو الآخر، حيث ساهم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، العام الماضي، في رفع الصادرات التركية إلى قطر.

وانفردت الشركات التركية بالسوق القطري، من خلال معرض "إكسبو تركيا في قطر"، الذي أقيم بالعاصمة القطرية "الدوحة"، بمشاركة تزيد عن 120 شركة تركية تعمل بقطاعات عدة. حسب تصريحات هاكان كورت رئيس مجلس إدارة ميديا سيتي- الجهة المنظمة للمعرض- بلغت حجم صندوق الشركات القطرية بالمعرض يبلغ 60 مليار دولار بدعم حكومي قطري.

وتنظر الشركات التركية إلى المعرض، بأنه الملتقى الأضخم للشركات التركية في منطقة الخليج كلها؛ فهو يوفر فرصة كبيرة لرجال الأعمال الأتراك للاجتماع مع المستثمريين القطريين.

وفتحت تركيا خطوط تجارة جوية وبرية وبحرية، لتسهيل مرور البضائع وانسيابها إلى السوق القطرية.

وتعمل الشركات المشاركة في المعرض، في مجالات العقارات، والبناء، ومواد البناء، والأغذية، والسياحة العلاجية والمنسوجات، والأثاث والديكور.

ويبلغ عدد الشركات التركية العاملة في قطر برأس مال قطري وتركي، 242 شركة، كما بلغ عدد الشركات التركية العاملة في دولة قطر برأس مال تركي بنسبة 100 بالمائة، حوالي 26 شركة.  ويبلغ حجم استثمارات الشركات التركية في قطر 16 مليار دولار.

وتحتل قطر المرتبة الثانية في حجم الاستثمارات الخارجية في تركيا، إذ تبلغ 20 مليار دولار في قطاعات الزراعة والسياحة والعقارات والمصارف.