"سيرة الحب"..تكريم بليغ حمدى بآثر رجعى

مرة آخرى يشتعل مسرح البالون ويتوهج بالفن الراقى والأصيل واللغة الفنية البديعة  بعد أن فقدنا الأمل فى مشاهدة فن جميل وسط سيل الغثيان والصخب الذى يسيطر على الساحة الفنية.

 

العروض الرائعة تتوالى على خشبة مسرح البالون بالعجوزة بدعم واضح وصريح من الفنانة الوزيرة النشيطة جدا الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وبفضل فارس المسرح الاستعراضى الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية  والراقى الفنان الدكتور خالد جلال رئيس شئون قطاع الانتاج .

 

يوم الخميس الماضى امتلأت قاعة مسرح البالون بالضيوف والمتفرجين- حوالى 800 متفرج- لمشاهدة العرض والأوبريت المدهش من زمن الفن الجميل للكاتب الصحفى الصديق ايمن الحكيم "سيرة الحب" والذى جاء فى اطار غنائى استعراضى لسيرة عبقرى الموسيقى العربية والشرقية ومجدد شبابها الموسيقار بليغ حمدى 

 

العرض هو جزء من رد الاعتبار لهذا الفذ المبدع ومجدد شبابا الموسيقى بعد كامل الخلعى وسيد درويش فقد ظلمناه فى حياته وكان مثل الفيلسوف اليونانى " ديوجين" حامل مصباح الابداع والتنوير الفنى وتشكيل وجدان أمة بكل أشكال الموسيقى على مدار 36 عاما حتى رحيله فى سبتمبر 93.

 

ورغم ذلك مازال هذا الموسيقار  فى حاجة الى رد اعتبار كبير يليق بقامته وقيمته الموسيقية وتاثيره فى الموسيقية الشرقية والعربية بعد اتهامه فى قضية سخيفة ثم غربته عن مصر فى باريس وهو العاشق لتراب هذا الوطن.

 

وهنا أطالب الوزيرة الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم بترشيح اسم بليغ حمدى لنيل جائزة الدولة التقديرية فى الفنون فى الدورة المقبلة وهذا اقل تقدير وتكريم ورد اعتبار له. 

 

العرض جاء مبهرا فى كافة عناصره ويستدعي من جديد المسرح  الغنائي الإستعراضي فى مصر بكوكبة و نخبة من نجوم زمن الفن الجميل ويكشف مجموعة من أروع الألحان للموسيقار الكبير بليغ حمدي والتي تغنت بها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ومحمد رشدى والشيخ النقشبندي ووردة بالطبع وكتب بعضها الشاعر الكبير الراحل الخال  عبد الرحمن الأبنودي.

 

تألقت كعادتها مروة ناجى فى أداء أغانى وردة وشادية وجسد النجم الكبير ايهاب فهمى شخصية بليغ باداء راقى وعالى المستوى وشارك الفنان القدير  النجم مجدي صبحي بشخصية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب واضفى على العمل بهجة وفرحة كما شارك نجوم العمل الفنان  أحمد الدمرداش بشخصية الكاتب الصحفي ، وشريف عواد شخصية رياض السنباطي ، ناصر عبد الحفيظ شخصية الشاعر عبدالرحمن الابنودي ، أحمد الأمير شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، نهلة خليل شخصية أم كلثوم سمية درويش شخصية وردة الجزائرية ، رشا سامي العدل شخصية إش إش إبنة الموسيقار محمد عبد الوهاب،  عماد عبدالمجيد شخصية محمد رشدي  ، عمرو أصلان شخصية النقشبندي وساعد في  الإخراج ، ناهد سلامة ، ايمان مصطفي ، محمد ماهر ، محمد عباده ، سعاد الجوكر ، محمود سمير ، عامر علم الدين  ، منسق عام الأنشطة الفنية إيهاب فاروق ، فريق عمل شاشة العرض ، احمد مصطفي ، محمد ناصر ، شريف عباس ، تدريب إستعراضات حسام التابعي ، خدع مسرحية  إيهاب جمعة ، توزيع موسيقي المايسترو محمد أبو اليزيد هندسة إضاءة شريف البرعي ، هندسة ديكور محمد الغرباوي وإستعراضات وإخراج د. عادل عبده 

 

الحضور كان كبيرا وفى المقدمة وزيرة الثقافة والفنانة سميحة ايوب والفنان هانى شاكر ونادية مصطفى وأركان فؤاد والمخرج الكبير فهمى الخولى والمؤلف الموسيقى نصير شمة والإعلامي الكبير مفيد فوزي، والدكتور عصمت يحيى رئيس أكاديمية الفنون الأسبق والدكتور اشرف ذكى رئيس اكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية ،والمخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان الدكتور أحمد الكحلاوي ، والفنان أحمد ماهر والفنان احمد شاكرعبد اللطيف ،والفنانة سميحة عبد الهادى، والإعلامي الكبير عمر زهران، والمخرج المسرحي، الدكتور محمد حسن، والكاتب الصحفى عادل السنهورى وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق.

 

التحية واجبة لوزارة الثقافة على العرض والدكتور عادل عبده والدكتور خالد جلال وأتمنى أن يتم تقديم هذا العرض فى باقى محافظات مصر المتعطشة لمثل هذا النوع من الفن الراقى.