قصة مسلمة الشيشان «المعمرة»: أكثر من عاش على الأرض (صور)
الأحد، 03 فبراير 2019 04:00 م
تعد «كوكو استمبولوفا»- توفيت في 27 يناير الماضي- أحد الناجين من عمليات قمع الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، ضد الشعب الشيشاني، وكان سيصل عمرها إلى 130 عامًا في يونيو المقبل، وفقًا للسجلات الحكومة الروسية، إذ ولدت عام 1889، لكنها فارقت الحياة، ويعتقد أنها أكثر من عاش على الأرض.
«وكوكو» ضمن الأشخاص الذين تم نفيهم إلى سيبيريا، من قبل الزعيم السوفيتي السابق جوزيف ستالين، بتهمة التعاون مع «النازيين»، فيما عاصرت السيدة المُعمرة، إسقاط القيصر نيقولا الثاني في عام 1918، بينما كانت تبلغ من العمر 54 عاما، عندما رحل «ستالين» الشعب الشيشاني بالكامل إلى سهول كازاخستان.
ووفقا لجريدة «ديلى ميل» البريطانية، فقد بلغت «كوكو استمبولوفا» قبل وفاتها 129 عاما، وكان من المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها 130 في يونيو المقبل، إذ كانت أكبر امرأة مدرجة في السجل الروسي، وإلى جانب سنها الكبير هناك سببًا آخر ساهم في شهرة «كوكو».
تصدرت السيدة الشيشانية، عناوين الصحف العام الماضي، عندما صرحت بأنها عاشت يوماً واحدًا سعيدًا فقط خلال حياتها الطويلة المليئة بالأحداث، وأوضحت أن اليوم السعيد في حيتها عندما دخلت المنزل الذي شيدته بيدها عقب عودتها من المنفى في كازاخستان.
ونقلت «ديلي ميل»، عن حفيدها يدعى إلياس أبو بكروف، قوله، إنها تناولت الطعام كالمعتاد في 27 يناير في المنزل بقريتها في الشيشان، وكانت تمزح وتتحدث بشكل طبيعي، ثم فجأة شعرت بوعكة وألم في الصدر.
ويضيف: «اتصلنا بعدها بالطبيب، وبعد الفحص قال لنا إنها أصيبت بانخفاض في ضغط الدم، وبعد ذلك فشل الأطباء في إنقاذها، وماتت بعد ذلك في وقت لاحق، حيث أدت صلاتها وتوفيت في هدوء».
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن «كوكو» كانت تعتنق الإسلام، ودفنت في قريتها، وقد كان يوم مولدها في 1 يونيو 1889، عندما كانت الملكة فيكتوريا على عرش بريطانيا، كما أنها عاشت قبل الاتحاد السوفيتي، وفقًا لجواز سفرها الروسي.