أزمة برلمانية بعد اعتذار الحكومة عن «مصادرة البطاطس»

لاتزال أصداء اعتذار الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن أزمة مُصادرة البطاطس بدون وجه حق، وإحداث مشكلة في الأسواق، تستحوذ على اهتمام نواب الشعب، فبعد أن حذر النائب عبد الحميد الدمرداش، من تكرار أزمة البطاطس في محصولى العدس والفول، والذى قابلها الوزير الأسبوع الماضي بقوله: "أنت لسه زعلان، أنا بعتذر عن موضوع البطاطس".

 

إلا أن الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، قال إنه يوجد العديد من علامات الاستفهام علي تحركات جهاز حماية المنافسة خلال الفترة الأخيرة، فبالرغم من مداهمته للمجلس التصديري بشكل يتعدي اختصاصاته، وبالرغم من تصريحات وزير التموين واعتذاره عما حدث خلال أزمة البطاطس، إلا أن الجهاز لم يقدم اعتذارا أو توضيحا عما حدث حتي الآن. 

 

وأضاف "فؤاد": جهاز حماية المنافسة كال الاتهامات لشركة أبل، وقرر بطلان عدد من بنود الشركة وموزعيها، وهو أمر لا علاقة له بالمنطق، ما يطرح تساؤلات عدة عن الأسباب التي تجعل الجهاز يتخطي الدور المنوط به، ويختلق الأزمات باستمرار، ويؤثر بالسلب علي قطاع الصناعة وعلاقة الدولة بكبري الشركات. 

 

كما أكد عضو مجلس النواب، أن جهاز حماية المنافسة عليه أن يراجع نفسه في التحركات التي يقوم بها في اتجاهات مختلفة دون رؤية واضحة، ما يلحق الضرر بالصناعة، مطالبا بعدم إصدار القانون الجديد لحماية المنافسة، لحين تعديل آلية العمل داخل الجهاز أولا.

 

وقال "فؤاد"، إنه لن يوافق على أي تعديلات تشريعية من شأنها توسيع صلاحيات الجهاز دون التأكد من أن الجهاز لم يتعدى صلاحياته الحالية.

 

يذكر أن جهاز حماية المنافسة، داهم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في أول نوفمبر الماضي، متعديا اختصاصته التي حددها القانون، رغم أن المجلس التصديري لم يكن طرفا في أزمة البطاطس، ثم عاد وقرر بطلان العقود مع شركة آبل في ديسمبر، زاعما أنها تعزل السوق المصرية عن المنافسة جغرافيا.