شهادة عالمية جديدة.. «بتروليم إيكونومست»: 2019 عام انطلاق قطاع البترول المصري
الجمعة، 01 فبراير 2019 06:00 م
سلط تقرير لـ «بتروليم إيكونومست» -المعنى بموضوعات تتعلق بالطاقة والنفط- جاء بعنوان «آمال مرتفعة بالنسبة لشرق المتوسط»، الضوء على نتائج اكتشافات الغاز الجديدة بشرق المتوسط، وزيادة الإنتاج التى تجعل 2019 عاما إيجابيا، حيث أوضح التقرير أن مصر ستمضى قدما خلال الأشهر المقبلة، وأنها ستبنى مستقبلها فى المجال على نجاح السنوات الثلاث الماضية، خاصة فى ظ المزيد من اكتشافات الغاز، وبدء تصدير الغاز الطبيعى المسال.
وتوقع تقرير «بتروليم إيكونومست»، أن تعلن شركة «إينى» عن اكتشاف جديد كبير فى منطقة نور، والتى تبعد نحو 50 كيلو مترا من سواحل سيناء، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من حقول الغاز الصغيرة، والذى من شأنه أن يعزز إنتاج مصر من الغاز، كما يدعمها فى سبيل تصدير الغاز الطبيعى المسال.
التقرير البريطانى أوضح أيضا أن شركة إينى ستعمل على زيادة الإنتاج بـ «حقل ظهر» إلى 3.2 مليار قدم مربع فى اليوم بحلول نهاية عام الجارى، أى بزيادة تقدر بـ0.5 مليار قدم مكعب فى اليوم عن قمة الإنتاج التى تم التخطيط لها فى الأصل، متوقعا أن يحقق المشروع نتائج إيجابية للغاية.
وأضاف التقرير: فى غضون ذلك ستقوم شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية بتوسيع أعمالها فى مصر، مشيرا إلى تعهدها بإنفاق نحو 1.8 مليار دولار فى 2019، لتسريع إنتاج الغاز، متابعا: «وسيضيف حقل غاز Raven، فى امتياز غرب دلتا النيل، نحو 350 مليون قدم مكعب إلى شبكة الغاز المصرى».
تقرير «بتروليم إيكونومست» أكد أيضا أن مصر ستطلق جولات ترخيص خارجية جديدة بالبحر الأحمر، وفى الجزء الغربى من منطقتها الاقتصادية الخالصة بالبحر المتوسط، مشيرا إل أن كلاهما يأتى بتوقعات كبيرة فى مجال اكتشاف وإنتاج الغاز الطبييعى، ومن ثم تعزيز فرص تصدير الغاز.
من جانبها، طورت وزارة البترول مؤخرا عقدا جديدا لإنتاج النفط والغاز، لتشجيع الاستثمار والاستكشاف فى هذا المجال، وبموجب الصفقة الجديدة تتحمل شركات النفط العالمية تكاليف الاستكشاف والإنتاج، وذلك مقابل حصولها على حصة أكبر من الإنتاج، لتكون حرة فى بيعها.
واعتبر تقرير «بتروليم إيكونومست»، أن هذا يعد مؤشرا قويا على أن مصر ليست واثقة فقط من أن إمداداتها من الغاز ستلبى الطلب المحلى مستقبلا، ولكنها واثقة أيضا من أنها ستدعم التصدير للخارج بشكل كبير، ما يساهم فى زيادة التنويع من الطاقة المتجددة، وتوليد الطاقة.
التقرير البريطانى أوضح أيضا أن الهدف الرئيسى لمصر فى 2019 يتمثل فى إنهاء جميع صور دعم الطاقة، وسداد ديون شركات النفط العالمية، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث بفضل التحول الملحوظ من خلال الانتعاش المستمر لاقتصاد البلاد، موضحا أن نمو الناتج المحلى الإجمالى يقترب من 6%.
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات والإصلاحات شجعت الشركات على الإعلان عن خطط توسيع استثماراتها وأنشطتها الحالية، وأنه نتيجة لذلك أكدت وزارة البترول توقعاتها بتجاوز استثمارات النفط والغاز حد الـ10 مليارات دولار فى عام 2019.