الصينيون يبدأون عاما جديدا.. حكاية عام الخنزير

يستعد الصينيون في أرجاء العالم، للاحتفال برأس السنة الصينية، أو عيد الربيع، أو السنة القمرية الجديدة، أو عيد الفانوس،  والتى ستبدأ فى الأول من فبراير الجارى وفق التقويم الصينى للعام الحالى، وتأتى تزامنا مع بداية أول شهر قمرى بحسب السنة الصينية، وتنتهى الاحتفالات فى اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر، ويطلق الصينيين على ليلة العيد بتشوشى. وذلك بطقوس خاصة وعادات وتقاليد فلكلورية، تعبر عن ثقافتهم.

وللصينيون طقوس معينة، يأدونها في الكرنفالات والمعارض الفنية، والعروض الترفيهية ورقصات التنين والأسد الشهيرة، وتقديم الطعام الصينى وتنظيف البيوت لاستقبال السنة الجديدة، ويسدد المواطن الصينى كامل ديونه قبل رأس السنة الصينية.

أسماء الحيوانات وعلاقتها بالسنة الصينية

وليس للسنة الصينية موعد ثابت تختلف من عام لآخر، لكنها غالبًا ما تتراوح بين نهاية شهر يناير وشهر فبراير، وتكون مدتها 12 شهرًا، وكل سنة تحمل اسم حيوان من حيوانات الأبراج الصينية، تبدأ بسنة الفأر وتليها سنوات «الثور، والنمر، والأرنب، والتنين، والأفعى، والحصان، والخروف، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير».

ووفقًا للحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، نكون فى العام الحالى 2019 في السنة 4649 بالتقويم الصينى، وهذه السنة يطلق عليها سنة «الخنزير».

حسابات التقويم وعلاقتها بالأرض وحركتها حول الشمس والقمر

الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قال إن شعوب كثيرة اتخذت تقاويم خاصة بها، وبصفة عامة هذه التقاويم وإن اختلفت فى خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض، إلا أنه يمكن إجمالها عمومًا فى نوعين رئيسيين، أحدهما: شمسي أساسه دوران الأرض حول الشمس، والآخر قمري أساسة دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويمين الشمسى والقمرى.

التقويم الصينى هو تقويم شمسى قمرى، يعتمد على دورتي الشمس والقمر، و لكل سنة في التقويم الصيني اسم محدد، فمثلاً سنة 4706 بالتقويم الصينى بدأت فى 26 يناير 2009 وانتهت فى 14 فبراير 2010، وأُطلق عليها اسم سنة البقرة.

إضاءة القلعة ومسجد محمد على باللون الأحمر

وفى مصر احتفلت الجالية الصينية برأس السنة الصينية بالقلعة، حيث أضيئت القلعة ومسجد محمد على باللون الأحمر، احتفالًا بأعياد الربيع ورأس السنة الصينية، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة التى هنأت الشعب الصينى، وأكدت على عمق العلاقات التى تربط بين دولتى مصر والصين على المستويين الرسمى والشعبى والتى زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأربع الماضية.

وقدم ليو يونج فنج الوزير المفوض لسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، الشكر لكل المنظمين لهذا الحدث الرائع وخاصة وزارة السياحة التى قدمت الرعاية المادية للاحتفالية، مشيرة إلى أن قلعة صلاح الدين الأيوبى ومسجد محمد على من الرموز الآثرية والحضارية الفريدة التى توجد فى مصر.

التقاويم السنوية للشعوب

واتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلة هذه التقاويم "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى – التقويم الصينى".