ماذا بعد تشكيل الحكومة في بيروت؟.. لبنانيون يجيبون
الجمعة، 01 فبراير 2019 05:00 م
شهدت الساعات الماضية إعلان الرئاسة اللبنانية تشكيل الحكومة لتبدأ بيروت مرحلة استقرار جديدة، بعد شهور عديدة مرت على تكليف البرلمان اللبنانى لسعد الدين الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية، بتشكيل حكومته وكان بالتحديد فى نهاية مايو الماضى، لتمر شهور عديدة ويتأخر فيها تشكيل الحكومة لأسباب خاصة بالسياسة الداخلية للبنان فماذا بعد؟
زياد طاهر، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، الذى يتزعمه سعد الدين الحريرى، قال إن أبرز التحديات التى تواجه الحكومة الجديدة هو الملف الاقتصادى بالبلد، خاصة أن الوضع الاقتصادى بالبلاد سئ، إلا أن تشكيل الحكومة اللبنانية سينعكس بالإيجابية على الوضع الاقتصادى فى البلاد، وسيساهم فى إقرار الموازنة وانتظام العملية المالية العامة بالدولة.
ولفت عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، فى تصريحات صحفية، أن أهمية تشكيل الحكومة أيضا يتمثل فى التحضير لمؤتمر سيدر الاقتصادى الذى يتضمن مجموعة من الإصلاحات تقوم بها لبنان ابتداء من الحكومة التى تضع هذه الإصلاحات على سكة التنفيذ.
وأشار زياد طاهر، إلى أن من أبرز التحديات أيضا هى التحديات الأمنية التى لها علاقة بالتهديدات الإسرائيلية وكيفية مواجهة وتحصين لبنان وإقليميا من خلال خطوات على مستوى الإقليم وعلى المستوى الدولى وتحمى لبنان من اى اعتداءات.
وفى ذات الإطار كشف الكاتب اللبنانى، نزيه خياط، التحديات التى تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة بعد أن أعلن الرئاسة اللبنانية عن تشكيلها، مشيرا إلى أن التحدى الفعلى هو فى إنتاجيتها الانسجام بين أعضائها.
وقال الكاتب اللبنانى، فى تصريحات صحفية، إن تشكيل الحكومة اللبنانية مسألة لحظة أما الإنتاجية فهى مرتبطة بمدى إبعاد الكيدية السياسية بين أعضائها وإنقاذ الوضع الاقتصادى للبنان خلال الفترة الحالية.
ولفت نزيه خياط، إلى أن أبرز التحديات التى تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة هو محاربة الفاسدين وإصلاح الاقتصاد اللبنانى لأن كلا القضيتين متلازمتان معا، لأن إصلاح الوضع الاقتصادى دون محاربة الفاسدين هو كمن يقول كلام حق يراد به باطل.
من جانبه أكد الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، أن اللبنانين بدأوا الكلام بصوت عال يريدون الفصل بين علاقة الرئاسة اللبنانية وبين حزب الله فالرئيس عون للبنانين كلهم ، والحرب الشعبية اللبنانية تشتعل ضد نفوذ حزب الله الإيرانى خاطف الدولة اللبنانية.
وأضاف أحمد الجار الله، أن الأيام القادمة حبلى بالكثير على مستوى استقرار الأمن اللبنانى في لبنان بدأ الحراك الشعبي ضد هيمنة حزب الله، ويستعدون لطرد الإيرانيين من لبنان.
واستطرد الكاتب الكويتى: أخيرآ تشكلت الحكومة اللبنانية وخرج الدخان الأبيض من قصر بعيدا، فالحكومة ولدت فى جو تهديد أمريكى أن أى استغلال لهذه الحكومة من قبل حزب الله لدعم نشاطه الإرهابى سيقابل لبنان بعقوبات اقتصادية دولية من قبل الدول التى تحارب الإرهاب.
كانت وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت فى نبأ عاجل لها أن الرئاسة اللبنانية أعلنت منذ قليل عن تشكيل وحدة وطنية. يذكر أن الحكومة الجديدة فى لبنان كانت قد تشكلت أمس الخميس برئاسة سعد الحريري، وفق ما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل من القصر الرئاسي، في خطوة تأتي بعد أكثر من ثمانية أشهر من استشارات شاقة.
وصدر مرسوم تشكيل الحكومة التي تضم ثلاثين وزيرا يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى في البلاد، بينهم أربع نساء في سابقة هي الأولى من نوعها، بعد خلافات سياسية على تقاسم الحصص ووسط خشية من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
ويأتي تشكيل هذه الحكومة، الأولى من انتخابات مايو، بعد أكثر من عامين من تسوية أدت إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد، بدعم من حليفه الأساسي حزب الله، وتسمية الحريري رئيسا للحكومة.