المعلومات الأولية كشفت أن رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بمحافظة الإسكندرية فوجئوا بصفحة تعلن عن بيع جنين في بطن أمه بمبلغ 20 ألف جنيه، محدد موعد عملية البيع لتكون يوم الولادة، الأمر الذي دفع عدد من الأسر للتفاوض من أجل الشراء حتى استقرت على البيع لصالح سيدة أخرى عقيمة.
برر زوج السيد الذي يعمل في إحدى المقاهي فعل زوجته بسبب سوء حالتهما المادية التي لن تسمح لهما بتربية طفلهما الجديد، في ظل ما يعانوه خلال تربية طفلتهما الأولى البالغة من العمر عامين، الأمر الذي دفع زوجته للتفكير في منحه لشقيقتها بغرض تربيته، مشيرا إلى أنه رفض اقتراحها مدعيا أن زوجها سيرفض الفكرة، حيث اقترح بنفسه فكرة بيع طفله مقابل مبلغ مالي.
الفكرة نالت إعجاب زوجته فقررت إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك باسم نجلته الكبرى ووضعت إعلانا على صفحة تبنى الأطفال جاء فيه أنه من يريد تبنى طفل سيتم ولادته بعد أسبوعين التواصل معها من خلال رقم هاتف تركته فى الإعلان وبدأت فى تلقى عدد من التليفونات للسؤال عن الإعلان، وكان ردى عليهم بأن المقابل المادى 20 ألف جنيه بالإضافة إلى التكفل بمصاريف الولادة والعلاج والاطمئنان على الجنين والأم أولا ثم يتم كتابته باسم الأم الجديدة .
فوجئ بعد الولادة بضباط المباحث يلقون القبض عليه من المستشفى والتحفظ على زوجته وجنينها، وذلك قبل إتمام عملية البيع.
وجاء تقرير والتحريات السرية لمباحث الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بقيام الأم "م.ن.ع" بالاتفاق مع زوجها ببيع جنينهما على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قبل أسبوعين من ولادته وبعد التحرى عن المكالمات الواردة عبر هاتفه الخاص وهو الرقم المدون على الإعلان وتم تأكيد عملية الاتفاق بين الطرفين لإتمام عملية البيع بمقابل 20 ألف جنيه، والتسليم يوم الولادة، وبناء على المعلومات السرية تم القبض على الأب وبلاغ النيابة بالواقعة التى قررت التحفظ على الأم.
كما تلقى خط نجدة الطفل بلاغًا بالواقعة قبل إتمامها وإبلاغ الشرطة لسرعة إنقاذ الطفل قبل بيعه.
وجاء بتقرير الشئون الاجتماعية عن حالة الأم والأب أنهما استأجرا شقة فى الدور الأرضى بإحدى المناطق الشعبية بمقابل مادى 300 جنيه، ولم يختلطا بالجيران مما أثار شكوك بعضهم بأن لديهما مشكلة وقررا الاختباء بهذه المنطقة، كما أكد التقرير أن حالتهما المادية سيئة للغاية حيث اعتاد الأب على الاقتراض من محل سوبر ماركت مجاور للمنزل فهو يعمل بشكل غير منتظم فى مقهى، بينما تعمل الأم فى محل للأسماك المملحة بمنطقة ميامى ولكن بعد ظهور علامات الحمل عليها أشعرها بالإرهاق مما اضطرها إلى الجلوس فى المنزل مما زاد حالتهما المادية سوءًا.
وأكد الجيران بأنهم كانوا دائمين الشجار مما كان يدفع الزوج إلى طرد زوجته لأيام من المنزل بينما كان يتكفل بنجلته التى تبلغ من العمر عامين.
ووجهت النيابة للأم والأب تهمة الإتجار بالبشر بأن تعاملا فى شخص طبيعى هى المجنى عليها الطفلة نجلة المتهمة الثانية وحال كونها مسئولة على المجنى عليها ولها الولاية عليها مستغلين ضعفها وانعدام أهليتها بعرضها للبيع مقابل مبلغ مالى، كما تم توجيه تهمة تعريض طفلة للخطر وتهديد سلامة التنشئة الواجب توافرها لها.