أنا جائع.. صرخة المواطن الفنزويلي في وجه المتصارعين على السلطة

الأربعاء، 30 يناير 2019 05:00 م
أنا جائع.. صرخة المواطن الفنزويلي في وجه المتصارعين على السلطة
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

لا يشغل بال الفنزويليين مصير الاشتراكية في أمريكا الجنوبية أو الجغرافيا السياسية لفترة الحرب البارد، لكن ببساطة الأزمة أزمة جوع،يأتى ذلك بينما تتصاعد حدة الأزمة في فنزويلا ومن يجب أن يتولى مسؤولية قيادة البلاد.

وفق العين الإخبارية فإنه منذ عقد زمني، كان الكولومبيون يتهافتون على فنزويلا من أجل الحصول على وظيفة بمرتب جيد في الدولة الغنية بالنفط، لكن الآن، الفنزويليون عمال نظافة وشحاذون يعبرون الحدود وصولًا إلى كولومبيا، حيث يوجد الطعام في كل مكان.

 
 في 2017، كان متوسط عدد الكيلوجرامات التي فقدها الفنزويليون 11 كليو جراما "24 رطلا"؛ بسبب سنوات من التضخم وسوء الإدارة الاقتصادية والفساد، فبعدما كانت فنزويلا أغنى دولة بترولية في المنطقة، الأسبوع الماضي لم يكن هناك بيض أو خبز في أحد متاجر كاراكس، فيما يصل سعر صندوق متوسط من المياه أو المكسرات أو الجبن أو الفاكهة 200 دولار.

وخلال فترة شهر، على الأرجح سيتسبب نقص الطعام في رفع أسعار السلع بالدولار بدرجة كبيرة، فبالعملة المحلية، يمكن بسهولة أن يتضاعف الثمن مع خسارة البوليفار الفنزويلي قيمته، وتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل التضخم الحاد إلى 10 ملايين في عام 2019، مما يصعب إمكانية الوصول للسلع الأساسية، وفق تقرير نقلته "سي إن إن الأمريكية".

وتقدر الأمم المتحدة أن مليونين سيغادرون البلاد هذه العام، لينضموا إلى أكثر من 3 ملايين مشتتين في أرجاء أمريكا الجنوبية.

 

"أنا جائع!"

بالنسبة للأطفال في كاراكاس، فإن الشوارع هي السبيل للحصول على الطعام. في أحد الأحياء الراقية، الطفلة أوزماريا "14 عاما" مع نحو خمس أو ستة أطفال آخرين ينقبون في القمامة للحصول على طعام يطعمون به أسرهم، قائلة "نجمع أشياء، نتسول، قطعة من جلد الدجاج لأخذها للمنزل".

باقي مجموعة الأطفال برفقة أوزماريا يلعبون بسكاكين بلاستيكية، حيث يتمرنون على الدفاع عن النفس باستخدام ألعابهم، وأوضحت الطفلة "شقيقي قتل في يوليو/تموز على أيدي عصابة أخرى. اختفى ببساطة ثم وجدوا جثمانه في النهر".

"مادورو! أنا جائع!"، هكذا قال أحد الأطفال يحمل عصا في يده متقمصا دور شخص يحمل رشاشًا ويهدد به الآخرين للانتقام.

جنود تحت ضغط

في 23 يناير، احتشد مئات الآلاف بمركز المدينة لمشاهدة خوان جوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس البرلمان، منصبا نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

لكن هذه الليلة، ألقت مجموعة من الشباب الحجارة على إحدى القواعد الجوية العسكرية في كاراكاس، فرد الحرس الوطني بالغاز المسيل للدموع، وشهد طاقم لشبكة "سي إن إن" الأمريكية شابين يتعرضان لضرب حاد على يد الشرطة.

جوايدو والمعارضة خارج فنزويلا دعوا الجيش للوقوف ضد الحكومة، لكن يبدو أن كبار الضباط لازالوا مخلصين لمادورو، حتى أن وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز تحدث في رسالة مطولة عن الولاء عبر شاشة التلفزيون.

لكن قال أحد الجنود، طلب عدم ذكر اسمه خشية التعرض للانتقام، إن هناك حالة استياء متزايدة بين صفوف الجيش، مضيفًا: "إن اشتريت دجاجة، لن يكون لدي شيء آخر لباقي الشهر. الكبار هم من يأكلون ويزدادون غنى".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة