إسرائيل تتمادى في التخلي عن تعهداتها.. لماذا رفضت تمديد بعثة الأمم المتحدة؟
الأربعاء، 30 يناير 2019 02:00 ص
في خطوة تؤكد على تجاهل الاحتلال الإسرائيلي، لكل الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بتنفيذ تعهداتها الدولية، والإصرار على خلق أجواء التوتر والتصعيد والفوضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، عدم التجديد لبعثة المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأثارت هذه الخطوة الإسرائيلية ردود أفعال فلسطينية غاضبة، حيث تنبأت الرئاسة الفلسطينية بنتائج وخيمة على إثر هذا التحرك الإسرائيلي، مؤكدة عبر الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة قوله إن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض ولن نقبل به إطلاقًا.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية عبر أبو ردينة بموقف واضح من الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية، تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير، والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وتابع أبو ردينة أن هذه الخطوة تعد دليلًا واضحًا للمجتمع الدولي بعدم احترام إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها برعاية دولية، وهو استمرار لسياسة التصعيد الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.
الجدير بالذكر، رغم تحذير وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قبل أسبوع من اتخاذ إسرائيل هذه الخطوة، تجاهلت تل أبيب ذلك، حيث أصدر بنيامين نتنياهو قرار بعدم تمديد عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل ، وقال: «لن نسمح باستمرار عمل القوة الدولية التي تعمل ضدنا».
ويعد عمل هذه البعثة المدنية مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في الخليل منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت البعثة أكثر من مرة، واتهمتها بتقديم روايات أحادية الجانب حول الأوضاع في الخليل.