ردا على نظرة الغرب المغلوطة.. حقوقي: مصر لا تعادي حقوق الإنسان

الثلاثاء، 29 يناير 2019 05:00 م
ردا على نظرة الغرب المغلوطة.. حقوقي: مصر لا تعادي حقوق الإنسان
الرئيس عبد الفتاح السيسى و الرئيس الفرنسى ماكرون
علاء رضوان

«لن تقوم بلد بالمدونين».. كانت تلك الكلمة الأبرز للرئيس عبد الفتاح السيسي، في أثناء لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى قصر الإتحادية، حيث تحدث الرئيس عن جهود مصر في مجال تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهى جزء أصيل من حقوق الإنسان، ونجحت مصر في تحقيقه، كما تحدث بكل ثقة عن نجاح مصر في ملف الحق في السكن والعلاج، والحق في العيش بأمن وأمان.

الرئيس السيسى قالها صراحة خلال كلمته، إن الشعب المصري رفض فكرة إقامة دولة دينية بمصر، وأن مصر تحارب منفردة قوى الإرهاب والخراب طوال خمس سنوات حتى الأن من جهة، وتبنى وتعمر من جهة أخرى، معلقا: «لو أن مصر كانت دخلت في حرب أهلية ماذا كان سيقدم لنا المجتمع الدولي»؟ 

51003295_2692537330771464_3081512685532086272_n

الرئيس السيسى ذكر أيضاَ أن مصر هي من تصنع مستقبلها منفردة بإرادة شعبية ومن منطلق خصوصية مجتمعية متفردة، ولم يحمل كلام الرئيس أي محاولات لتجميل الواقع، بل تحدث صراحة وذكر وقائع لا يخطئها إلا كل مغرض أو من كان في نفسه هوى.

وتطرق حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كثير من الملفات ليرد على كل من يحاول أن يلصق به الافتراءات والأكاذيب أمثال أنه عدو حقوق الإنسان الأول، وأنه يعتقل الناس بدون تمييز من مخالفي الرأي، وكلما زادت إنجازاته زادت معدلات الهجوم بل النباح، ولعل أقوى محطات تلك الهجوم المسعور كانت بالأمس فى المؤتمر الإعلامي للرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون.

وفى هذا الإطار، يقول المستشار القانوني  محمود البدوي، المحامي بالنقض والدستورية العليا، ورئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، أنه انبرى من بين المراسلين أحد الحضور ليوجه سؤال إلى الرئيس المصري مفاده أن مصر دولة لا تحترم حقوق الإنسان، وأيد ذلك بحبس عدد من المدونين، ولعل المراسل عقب توجيه سؤاله للرئيس المصري جلس منتفخ الأوداج مظنة أن سؤاله أحرج القائد المصري، وأن الرجل سيضطر إلى اللجوء إلى الأحاديث الدبلوماسية للرد على هذا السؤال والذي بات بمثابة بضاعة راكده لا يجد غيرها الغرب حال رغبته في توجيه سهام النقد والاتهام إلى الداخل المصري .

ووفقا لـ«البدوى» فى تصريح لـ«صوت الأمة»، فإن الرجل عقب سؤاله جلس منتظراً في تحفز شديد إجابة الرئيس، والذي ظن أنه بات في موقف لا يحسد عليه أمام نظيره الفرنسي، وكافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تغطي هذا الحدث الهام، إلا أن السيسي فطن إلي مغزى السؤال وجاءت ردوده في شكل عدد من طلقات الرصاص التي استقرت في صدر المراسل بل في صدر كل من يضمر الشر لمصر، ولا يجيد إلا توجيه الاتهامات إليها تحت مزاعم انتهاك حقوق الإنسان .

25-1-2019_14_22_23_GomhuriaOnline_1548418943

وتابع «البدوي»، أن الرئيس تحدث بطلاقة عن أن الخصوصية المجتمعية للمجتمع المصري وتفرد الظرف السياسي والذي كان سببه الموقع الجيوبلوتيكى المتفرد للدولة المصرية، ومكانها ومكانتها بين دول المنطقة العربية من ناحية، وزعامتها التاريخية للمنطقة العربية، ولمحيطها الأفريقي من ناحية أخري، هو مافرض عليها واقع حركته أطماع قوى الشر العالمية، فاستهدف استقرارها وأراد فرض واقع التقسيم على الدولة المصرية ليكون فيها دويلات دينية وعرقية، ومحاولات إنجاح مخططات الفوضى الخلاقة أو الربيع العربي الكاذب المزعوم، والذي ضرب عدد من دول الجوار فقوض آمنها واستقرارها، إلا أن الدولة المصري نجحت في التصدي له وتقويض أهدافه والعبور من عنق الزجاجة بفضل إرادة شعبية وقيادة حكيمة ودرع حمائي تمثل في شرطتها وجيشها الباسل – هكذا يقول «البدوى».

وأضاف أن الرئيس السيسي تحدث عن أن حقوق الإنسان في وجه النظر المصرية هي محاربة الجهل والمرض والفقر، تحدث عن العشوائيات التي حاربها وحقق للبسطاء سكن كريم يليق بأدمتيهم كأبسط دليل على أن مصر تعترف بحقوق الإنسان متمثلة في الحق في السكن، وهو بكل تأكيد من حقوق الإنسان، تحدث عن محاربة الفقر والعوز، وتحدث الرجل عن مكافحة الأمراض المتوطنة والغير ساريه بواقع 120 الف حالة كل شهر بعد أن كان معدل العلاج الحكومي السنوي لا يتجاوز حاجز ال 10 الاف حالة فقط وفقا للمخصصات الحكومية لوزارة الصحة، تحدث الرجل عن اصلاح منظومة التعليم – الكلام لـ«البدوى».

50899030_2693536400671557_6260977305749815296_n

ويُضيف: تحدث عن تحقيق أمن المواطن وصون حقوقه في ظل دولة سيادة القانون واحترام الدستور، وتحدث وتحدث وتحدث الرجل ليرد ويبرهن على أن مصر دولة تحترم الحقوق والحريات وليس بالكلام فقط ولكن بالفعل، من خلال مشروعات وطنية تستهدف تحسين الاقتصاد وتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود الذي ينعكس إيجاباً على مستوى دخل الفرد بمصر .

وتابع: «حقيقي كنت منبهر برد الرئيس الذي سبق وقال في أحد الاحاديث أنه مالوش في كلام السياسة، وصدق الرجل فعلا، فالرجل تربى داخل المؤسسة العسكرية المصرية العريقة، على أن يفعل ويحقق النتائج ثم يتحدث عنها، الرجل جاء ليخطوا بخطوات واسعة وسريعة ارهقت كل من هم حوله، وفكر متطور لا يعرف إلا لغة الأرقام والإنجازات وتحقيق الأهداف المحددة سلفاً، الرجل لا يجيد الكلام فقط، ولكنه يجيد صنع المستحيل ليحقق النهوض المصري المنشود».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق