رواية «عاشق المسبحة» تثير جدلا بين الصحفيين: مين المؤلف؟
الثلاثاء، 29 يناير 2019 11:00 ص
أثارت رواية "عاشق المسبحة" جدلا على الساحة الصحفية، خاصة بعدما ألصقت الكاتبة تهمة خادشة للحيا، ما اعتبره البعض إهانة للصحفيات المصريات.
أطلقت الكاتبة في روايتها لقب "مومس" على صحفية في روايتها، وبعد طرحها للرواية في معرض الكتاب، علق رواد التواصل الاجتماعي بشكل ساخر، واستنكروا ما جاء في محتويات الرواية، من سب وإهانة لبعض مؤسسات الدولة، وخاصة صاحبة الجلالة.
الكاتبة عبير سليمان، صاحبة الرواية، بررت في تصريحات لـ«صوت الأمة»، ما تضمنه محتوى الرواية من استنكار لبعض الاشخاص العاملين بمؤسسات الدولة المختلفة، مشيرة إلى أن أحداث الرواية تدور بعد ثورة 25 يناير 2011.
وقالت إن الرواية تتعلق بشكل مباشر بالواقع الذي نعيشه، ومن الضروري أن يطلع عليها كل العاملين في مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن اشخاص الرواية عناصر في شبكة أرهقت الدولة، والشعب بشكل سلبي، فهذه الرواية منطلق وطني بحت.
وعن ما أثير حول الرواية من سب وإهانة لكل العاملين في مؤسسات الدولة المختلفة، قالت إن المراد ليس النيل من أي مؤسسة، أو ما شابه، لافتة إلى ضرورة أن يكون الكل من ترسانة محاربة أي مسار يحاول النيل من كرامة الشعب المصري، مؤكدة على أن كل مؤسسات الدولة بها الصالح والفاسد، وعند ذكر أحد الفاسدين فهذا لا يشير إلى أن كل العاملين بالمؤسسة فاسدون.
واعتبر صحفيون ما نصت عليه الرواية إهانة للصحفيين، وأن يجب الاعتذار عن ذلك، مضيفين أن ذلك محاولة للشهرة ليس أكثر، حتى أن البعض قال: "محدش يعرفها".
الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، استنكر ما ورد في الرواية قائلًا إن ذكر لقب "مومس" في أي رواية، يدل على أن الكاتب لا يعي جيدًا الأخلاقيات الصحفية، متسائلًا: كيف يجب أن تكون مثل تلك الروايات في السوق؟
وتابع الكاتب الصحفي لصوت الأمة: "أنا لم أسمع مسبقًا عن هذه الكاتبة، وبالتالي لا أعرف ما هو مضمون الرواية من سب أو ما شابه"، لكن إلصاق لقب "مومس" على صحفية مصرية، أمر غير مقبول.
ووقعت الكاتبة عبير سليمان، حفل توقيع روايتها "عاشق المسبحة"، السبت، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقالت عبير سليمان، خلال الحفل، إنه: "من المبهر أن يأتي يوم توقيع روايتى يوم ٢٥ يناير، دون قصد حيث إن هناك علاقة بأحداثها، ومسار دولتنا مصر الغالية، وتطورات ما بعد 25 وما قبلها من إرهاق".
وأضافت أن الرواية تتضمن قالبا مختلفا ومزيجا بين الحب والعهر والثورة والبيعة والألم والنصر، معربة عن أملها أن يقرأها العالم، فهي تمس كل فرد.
وأوضحت أن الرواية تسرد تفاصيل وقناعات ومعتقدات وإيمانيات وتطرفا وشذوذا، وترفع ستائر لأول مرة عن ممارسات، وأغوار وبواطن شخصيات حقيقية تعيش بيننا معاصرة حاضرة موجودة.