معركة عبد الخالق ثروت تشتعل في مارس.. من يحكم نقابة الصحفيين؟
الإثنين، 28 يناير 2019 01:00 م
1 مارس 2019.. التاريخ الذي يوافق أول يوم جمعة بالشهر الثالث للعام الجديد، وهو اليوم الذي يتزامن مع إجراء انتخابات نقابة الصحفيين- وفقا للائحة الداخلية للنقابة- لاختيار القائد الثالث لصرح صاحبة الجلال القابع في شارع عبد الخالق ثروت بمنطقة وسط البلد.
انتخابات (2019)، تحدد النقيب رقم (22) في تاريخ نقابة الصحفيين، والذي يعد مجهولا حتى الآن، نظرا لتداول عدد من الأسماء قد تخوض غمار الانتخابات، لم تحسم موقفه من الترشيح حتى الآن. ولكن الأكيد في الأمر أن النقيب المقبل لبيت صاحبة الجلالة ينتظره العديد من الملفات الشائكة.
كان عدد من شيوخ المهنة، أكد أن النقيب الجديد، ينتظره العديد من الملفات التي تنتظر الحسم، لافتين إلى أنه سيقع عليه أعباءً كثيرة لتحقيق آمال وطموحات شباب الصحفيين الذين ينظرون لغد أفضل وكذلك إيجاد حل للمشاكل التي تواجه المهنة الآن.
في هذا السياق قال الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، إنه سيقع على عاتق النقيب القادم للصحفيين تعديل قانون النقابة والتركيز على التدريب والتنمية البشرية لكل العاملين بالمهنة، لافتا إلى أن التنمية البشرية تساعد في تغيير طبيعة الصحفي بحيث يكون قادرا على قراءة الأحداث محليا وإقليميا وعالميا.
وأوضح «سرايا» في تصريحات صحفية، أنه عندما يحدث هذا التطوير سيكون الصحفيين قادرين على تغيير المحتوى، مشيرا إلى أن كل مستويات مهنة الصحافة تحتاج إلى تغيير جوهري وأنه لابد أن يتناسب الصحفيين مع المتغيرات في عالم الإعلام.
وتابع: «تغيير المحتوى يجب أن يكون مهمة نقيب الصحفيين القادم بحيث يتم تغيير الصحفي مضمونا وشكلا، لابد أن يكون النقيب القادم للصحفيين لديه قدرة على أن يستمع للجمعية العمومية وأن يعقد اجتماعات دورية للقطاعات المختلفة في الصحافة».
وشدد على ضرورة أن يهتم النقيب القادم للصحفيين بالخدمات العامة مثل إنشاء مستشفى للصحفيين وتطوير المعاشات، وأنه يجب أن يكون مبنى النقابة مقصد للجميع بحيث يكون مبنى للتفكير المجتمعي، مطالبا بضرورة أن ينظر النقيب الجديد للأوضاع الاقتصادية للصحفيين واستغلال موارد النقابة بتفكير استراتيجي واقتصادي.
وأردف «سرايا»: «نحتاج إلى التفكير الهادئ وليس الثوري ولا ألانتقامي ووحدة نقابية لنجتاز الأزمات التي تمر بها المهنة».
فيما رأى الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، أن هناك شبه إجماع على أن نقابة الصحفيين ومهنة الصحافة تواجه تحديات ومشكلات كبيرة، مضيفا أن النقيب ومجلس النقابة القادمين عليهما مهمة كبيرة وهي العودة بالمهنة إلى الريادة كما كانت.
وأضاف «القصاص»، أنه أصبح هناك حاجة للحديث عن تشريعات جديدة وضمانات للعمل في المؤسسات الصحفية الخاصة وتطوير عمليات التدريب بشكل كبير في النقابة واستغلال إمكانيات وموارد النقابة، لافتا إلى أن أنشطة النقابة الثقافية والمرتبطة بالمهنة غائبة.
ونوه إلى أنه يجب على النقيب القادم للصحفيين إعادة المؤتمر العام للصحفيين الذي كان يعقد سنويا لمناقشة مشاكل المهنة والذي كان يصدر عنه توصيات بعد نقاش عام، وكل ما يتعلق بحماية المهنة وخاصة الصحافة الالكترونية والحديثة من التهديدات التي تواجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن الصحافة تواجه منافسة غير عادلة من مواقع التواصل الاجتماعي التي تحصل على الإعلانات دون بذل جهد، مطالبا المجلس القادم للصحفيين بمناقشة أحوال وأوضاع الصحافة القومية التي أصبحت تعانى معاناة بالغة وأنه لابد من تدخل واضح لمناقشة مستقبلها ومراعاة لمصالح المؤسسات والصحفيين، مشددا على ضرورة حماية الصحافة من المنافسة غير العادلة لمواقع التواصل الاجتماعي.
واستطرد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، أن الحفاظ على أمن الصحفي واستقراره المعيشي من الأمور التي تشكل اهتمام خاص لدى الصحفيين، مشيرا إلى أن المهنة تواجه مشاكل عديدة وأن الصحافة الورقية في تراجع.
وأضاف بكرى في تصريحات صحفية: «وهذا يعني أننا أمام مشكلة حقيقية سواء في تلك المتمثلة في زيادة أسعار الورق أو عدم قدرة العديد من المؤسسات الصحفية على صرف الرواتب، نحن في حاجة إلى إصدار قانون جديد للنقابة لأنه ليس معقولا أن نظل حتى الآن أسرى لقانون صدر في السبعينات ويتعامل مع الجهة المختصة وهي الاتحاد الاشتراكي ولذلك تبقى مسئولية النقيب القادم مسئولية جسيمة».
فيما قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إن كرامة المهنة وتأكيد مكانتها وحل مشاكل الصحافة المطبوعة من أهم الأمور التي يحتاجها الصحفيين من النقيب القادم للصحفيين، مضيفة أنه يجب أن يضع النقيب الجديد ما يحتاجه أجيال الصحافة المختلفة من عناية نصب عينه.
وأضافت «فؤاد»، في تصريحات صحفية، أنه يجب أن يضع النقيب الجديد نصب عينه إنشاء مستشفى للصحفيين وتطوير المهنة والحداثة ودراسة ما جد من مشكلات مالية. متابعة: «ما يعنيني كرامة المهنة وحل مشاكل أجيالها الشابة وتطويرها وتحديثها وحل ما تراكم من مشاكل».
وشددت على ضرورة توفير برامج تطوير على أعلى مستويات من الكفاءة والحداثة في الصحافة وحل مشاكل تراجع التوزيع وتأكيد الحريات وحرية الكلمة ومزيد من الدفاع عنها والتأكيد على حق الصحافة في أن تكون شريك فاعل في إدارة الواقع.
أما الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، فنوهت إلى أن دو نقابة الصحفيين تدهور وأن خدماتها تدهورت منذ زمن طويل، مضيفة أن هناك حاجة لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة جميع الأوضاع ويقدم الصحفيين فيها مقترحاتهم لتطوير العمل.
وتابعت «النقاش»، في تصريحات صحفية: «كلما زرت مقر النقابة أجد صحفيين معتصمين ولا حل لمشاكلهم، الصحافة الورقية مهددة ويجب تعزيز النقاش حول إيجاد حلول لحل مشكلات الصحافة الورقية».
وذكرت أن القضايا المعلقة كثيرة، وأن هناك مسألة الأجور والمطالبات التي مضى عليها أكثر من (20) عاما لإعادة النظر في الأجور، متابعة: «النقابة قدمت قبل سنوات مشروعا متكاملا حول لائحة الأجور ولكن لم ينظر إليها أحد».