نقلة نوعية لدعم الإصلاح الشامل.. كشف حساب تحيا مصر ومساهماته الاجتماعية والاقتصادية

يبقى صندوق تحيا مصر، واحدا من أبرز المؤسسات التي حققت نقلة نوعية واضحة منذ نشأته وحتى الآن، حيث نجح الصندوق في ترك بصمات واضحة للعيان، عن طريق مساهماته الجلية في أوجه الصرف الخمس التي تبناها منذ عام 2015 وحتى الآن.

"صوت الأمة" ترصد أبرز المحطات التنموية التي ساهم فيها الصندوق في شتى النواحي الاجتماعية، ليصبح قناة شرعية ومضمونة لمساهمة المصريين في خطة الإصلاح الشامل، وفقا للبرامج الخمس التي يساهم فيها الصندوق، وهي "برنامج التنمية العمرانية، التمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل، والكوارث والأزمات، والدعم الاجتماعي، والرعاية الصحية".

التنمية العمرانية، مدينة الأسمرات 429 عمارة تحتوي على 18 ألف وحدة سكنية و281 وحدة تجارية بنحو مليار جنيه، لتوفير حياة كريمة لنحو 80 ألف مواطن كانوا يعيشون في المناطق العشوائية، واستكمل الصندوق مشروعاته لاستهداف الفئات الأكثر احتياجا للدعم وإعادة التأهيل، فكان المشروع الآخر وهو مشروع تطوير منطقة العسال بحي شبرا واستهدف إعادة بناء وترميم 123 منزل كلفت نحو 91 مليون جنيه، إلي جانب مشروع بشائر الخير 2 و3 و5 بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية بتكلفة 709 مليون جنيه، يضم 27 ألف وحدة سكنية، لخدمة 138 ألف مواطن.

ومن بين المشروعات العمرانية تبنى الصندوق مشروعا لتطوير القرى، وشملت الخطة رفع كفاءة 7 آلاف و246 منزل موزعة بين 232 قرية في المناطق الأكثر احتياجا موزعة بين 15 محافظة، كلفت نحو 200 مليون جنيه، لخدمة 36 ألف و500 مواطن، بالإضافة إلي خطة عاجلة لتنفيذ نحو 14 مشروع في مجالات الإسكان والرعاية الصحية والصرف الصحي ومياه الشرب، بتكلفة بلغت 320 مليون جنيه، ساهمت في تلبية الاحتياجات الحيوية لنحو 400 ألف مواطن في مركز نصر النوبة وباقي مراكز المحافظة.

وفي مجال التكافل والرعاية الاجتماعية، نفذ الصندوق عدة مشروعات حيوية من بينها مشروع أطفال بلا مأوى، والذي يتولى إعادة تأهيل عدد كبير من دور الرعاية في 14 محافظة، كلفت نحو 114 مليون جنيه، ويستهدف نحو 16 ألف طفل بلا مأوى، عن طريق 17 وحدة متنقلة تجوب المحافظات للوصول إلي الأطفال المستهدفين، يستفيدون من تقديم الخدمات الطبية والنفسية على أيدي متخصصين، وشملت المبادرات الاجتماعية حملة فك كرب الغارمين والغارمات، تكفل فيها الصندوق بسداد ديون 4 آلاف و200 غارم وغارمة بتكلفة بلغت 42 مليون جنيه، فضلا عن حملة بالهنا والشفا، واستهدفت توزيع المواد الغذائية للشرائح غير القادرة، كلفت نحو 160 مليون جنيه، تستهدف 24 مليون مواطن في 5.5 مليون أسرة.

وفي مجال التعليم والتدريب، أطلق صندوق تحيا مصر مبادرة المعلمون أولا تشمل 10 آلاف مدرس موزعة على 27 محافظة، بتكلفة 60 مليون جنيه، كما قدم الصندوق دعما مباشرا للبحث العلمي بجامعة زويل بلغ 410 مليون جنيه مباشرة، وفي مجال دعم الشباب تم توزيع نحو 200 وحدة تجارية سابقة التجهيز للشباب في محافظة الوادي الجديد، لخدمة مراكز الداخلة والخارجة، إلي جانب مشروع شارع 306 وهي مبادرة لتأسيس مجمعات للمشروعات الشبابية في مجال الأكلات السريعة والمشروبات ووحدات الطعام المتنقلة لتشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، وتساهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي بما لا يقل عن 4 مليار جنيه سنويا، وهذا المشروع يساهم في توفير 15 ألف فرصة عمل، و30 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومشروع الأم المثالية من ضمن المشروعات التي تبناها الصندوق، ويمنح هبة سنوية لنحو 100 سيدة تصل إلي 50 ألف جنيه.

وعلى مستوي مشروعات التمكين الاقتصادي، تولي الصندوق توزيع نحو 1000 تاكسي على 10 محافظات بتمويل 79 مليون جنيه، إلي جانب مشروع عربات النقل المبرد ووزع 500 سيارة حمولة 5 أطنان، و750 عربة نقل مبرد حمولة 1.5 طن، بتكلفة إجمالية 257 مليون جنيه، كما شملت مظلة التمكين الاقتصادي نحو 25 ألف امرأة معيلة بتكلفة 270 مليون جنيه من خلال برنامج مستوردة.

وفي مجال الرعاية الصحية حقق الصندوق نقلة نوعية في مشروع مكافحة وعلاج فيروس سي بتمويل بلغ 500 مليون جنيه، والذي نجح في القضاء على قوائم انتظار مرضي فيروس سي، بالإضافة إلي إجراء أكبر مسح طبي في مشروع 100 مليون صحة، وتوفير العلاج اللازم، وإنشاء مركز إقليمي لمكافحة الفيروس في محافظة الأقصر، لخدمة محافظات الصعيد، فضلا عن توفير أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات المختلفة.

وشمل اهتمام صندوق تحيا مصر التصدي للكوارث والأزمات، وتضمن مشروعات تطوير الصرف الزراعي ومواجهة أزمات السيول في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، بتكلفة مليار جنيه، وتحمل فوائد القروض الممنوحة لمتعهدي حمل المخلفات الزراعية، ودعم المتضررين من السيول بالبحر الأحمر، وحظيت منطقة سيناء بأهمية كبيرة في تمويل مشروعات تنموية مختلفة على صعيد الطرق والمدارس والمياه وشبكات الكهرباء والصرف الصحي، وتطوير مستشفي العريش العام.