ماكرون في ضيافة السيسي: 3 ملفات على الطاولة
الأحد، 27 يناير 2019 03:00 مكتبت- ولاء عكاشة
تستقبل القاهرة اليوم الأحد، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لتكون الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصبه عام 2017 كرئيس للجمهورية الفرنسية، وبما أن هذه الزيارة تأتي في وقت يشهد فيه البلدان تطورا غير مسبوق في العلاقات الثنائية والأقليمية، فأن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة، لاسيما وأنها تتزامن مع بداية العام الثقافي «فرنسا - مصر 2019» - والذى أطلق بقرار من رئيسى الدولتين - بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس.
في هذا التقرير يرصد «صوت الأمة» أبرز الملفات التي ستطرح على طاولة المباحثات بين الزعيمين، من خلال خبراء الاقتصاد والسياسة الدولية، فضلا عن توضيح أهم النقاط التي سيسفر عنها اللقاء المرتقب بين الزعيمين، وما تجنيه مصر من عوائد اقتصادية مجزية عقب الزيارة.
في هذا السياق، قال الدكتور شريف الدمرداش، أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى القاهرة، ستسفر عن نتائج إيجابية فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة استغلال هذه الزيارة، والتي قد تكون بادرة أمل لزيادة حجم الاستثمار الأجنبي في مصر، فضلا عن توفير الكثير من فرص العمل، وخفض معدلات البطالة.
وأشار «الدمرداش» إلى أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة في مجال التبادل التجاري مع فرنسا والتي تعتبر شريك تجاري واقتصادي هام لمصر، فضلا عن الحديث حول قناة السويس والمناطق الصناعية.
من جانبه أوضح خالد شقير، الخبير بالشأن الفرنسي، أن أهم الملفات التي ستكون على طاولة مباحثات السيسي وماكرون، ملف الإرهاب والملف الأمني، فضلا عن الحديث حول محاربة الهجرة الغير شرعية، وهذه الملفات سابقة الذكر، خاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف «شقير» أنه بخصوص الملفات التي تخص العلاقات الإقليمية بين البلدين، سيحتل الملف الليبي أهمية خاصة في المباحثات بين الطرفين، لاسيما وأن الدولتان تتبنان رؤية مشتركة في هذه القضية، وهي رفض التدخل من دول الجوار في هذا الملف، خاصة بعد الخلافات الناشبة بين فرنسا وأيطاليا في هذا الملف.
وأكد الخبير بالشأن الفرنسي، أن هذه الزيارة، يحتل فيها التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين أهمية كبيرة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع بداية العام الثقافى «فرنسا - مصر 2019»، والذى أطلق بقرار من رئيسي الدولتين - بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.
وفي سياق متصل، قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن اللقاء المرتقب بين السيسي وماكرون، يكون محملًا بالكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لاسيما وأن مصر تعتبر شريكًا استراتيجيا لباريس في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار «فهمي» إلى أن الزيارة جاءت في وقت تترأس فيه مصر الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على طبيعة المبحاثات بين الطرفين، خاصة وأن فرنسا هي الأخرى تترأس الأتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هذه الزيارة ستسفر عن نتائج جيدة لمصر والمصرين في العديد من المجلات، ولعل أهم هذه المجالات تلك التي تخص التعاون الاقتصادي بين البلدين.