السيول تكشف عورات عاصمة السياحة التركية.. وأردوغان من بنها

تغافل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تأهيل البنى التحتية للمدن التركية، مكتفيا ببناء قصور رئاسية جديدا ورفع كفاءة قصور أخرى، على عكس ما يروج تماما.

أمس الجمعة، ضربت سيول مدينة أنطاليا الملقبة بـ"عاصمة السياحة" في تركيا، أظهرت ضعف البنية التحتية، وعدم جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار للتعامل مع هذه الظروف. وأعلن مجلس المدينة اليوم السبت، حجم الأضرار الناجمة عن عاصفة الأمطار، التي تسببت في مصرع 2 من المواطنين وإصابة 13 آخرين، إضافة إلى تدمير أحد المستشفيات الحكومية، وتضرر 229 مبنى و30 سيارة.

مدينة أنطاليا تعد من أغنى ولايات البلاد بأنواع النباتات، تمتلك أصنافا متنوعة، يبلغ عددها أكثر 3 آلاف و500 صنف، منها 800 صنف خاصة بهذه المنطقة، ولا تنبت في مكان آخر، وتستهدف جذب نحو 10 ملايين سائح سنويا.

 

وحسب موقع عثمانلي التركي، تسببت السيول في تلف صوب من الطماطم والفراولة والفلفل والخيار لـ 30 مزارعًا، وصل عددها إلى نحو 939 صوبة زراعية، بخسائر مادية تقدر بـ 600 ألف ليرة تركي.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، عن استغلال موارد الدولة التركية للإنفاق على قصور أردوغان، حيث أكدت أنه مؤخرا تم إلحاق نحو 1108 عمال بطاقم العمال الدائمين الذى سيتولى صيانة القصر الرئاسى الجديد بتركيا، والمؤلف من 1150 غرفة بمنطقة بشتبيه فى العاصمة أنقرة.

 

وأشارت بيانات الموازنة العامة فى تركيا لعام 2019 إلى وجود نحو 1108 عاملين و479 موظفا دائما، و787 موظفا مؤقتا داخل القصر الرئاسى التركي، وذلك اعتبارا من نهاية شهر يونيو الماضى، إلى جانب تخصيص نحو 2.8 مليار ليرة، لمؤسسة الرئاسة فى ميزانية العام المقبل، فضلا عن زيادة أخرى بنسبة 26% براتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ليصل إلى 74 ألفا و500 ليرة.

 

وبلغت تكلفة إنشاء قصر أردوغان الرئاسى، نحو مليار و370 مليون ليرة، فيما تضاعف عدد الهواتف المسجلة ضمن مخصصات رئاسة الجمهورية، ليرتفع من 2084 إلى 4137 هاتفا، مشيرا إلى أن تلك الفترة شهدت أيضا ارتفاعا فى عدد أجهزة الفاكس المستخدمة بالرئاسة من 89 جهازا إلى 95 جهازا.