«توتال» تصفع أعداء المملكة.. اقتصاديون سعوديون: لن تنجح محاولات عرقلتها
الجمعة، 25 يناير 2019 02:00 م
انتصارات تحققها المملكة العربية السعودية يوم بعد يوم تجاه من يحاولون استهدافها وتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي من خلال استغلال حادث مقتل الإعلامي والمواطن السعودي، جمال خاشقجي، ذلك الحادث الذي اعترفت به السعودية بكل شفافية مؤكدة على اقتصاص العدالة من الجناة.
استهداف المملكة ليس بالأمر الحديث فهي اعتادت وغيرها من الدول العربية في مقدمتها مصر والإمارات على مثل تلك الممارسات التي تحاول تهديد أمنها واستقرارها وتخريب رؤيتها الهادفة إلى تحقيق مزيد من التنمية لمواكبة التطورات والتغيرات العالمية في مجالات مختلفة.
رئيس شركة «توتال» الفرنسية، باتريك بويانييه وجه صفعة لكل من حاول استغلال قضية «خاشقجي» لضرب الاستثمارات في السعودية، قائلًا على هامش مشاركته في منتدى «دافوس» الاقتصادي المنعقد حاليًا في سويسرا ردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول قضية «خاشقجي»: «إذا قاطعنا السعودية فسيؤثر ذلك على المواطنين العاديين»، بحسب موقع إذاعة «مونت كارلو».
كما أعلن عن شروع الشركة الفرنسية إنشاء شبكة محطات وقود في المملكة قريبًا، بموجب إتفاق تم توقيعه مع «أرامكو» السعودية خلال مؤتمر «دافوس الصحراء» والذي عُقد في أكتوبر من العام الماضي (2018).
الخبير الاقتصادي والمصرفي السعودي، فضل البوعينين أوضح أن سبب استمرار إعادة طرح قضية «خاشقجي» في كل مناسبة من قبل بعض الأطراف له أهداف بعينها، وخاصة أنها أصبحت قضية منتهية بمجرد وصولها إلى القضاء السعودي، قائلًا: «القضية أصبحت في العرف الإعلامي منتهية ما لم يستجد فيها أمر يتسبب في تصدرها القصص الإخبارية؛ غير أن بعض الجهات المرتبطة بمحور الشر القطري التركي الإيراني تسعى دائمًا لاستغلال منابر المنتديات والمؤتمرات الصحفية لتوجيه سؤال حول خاشقجي لتحقيق هدفين: الأول، جعل القضية حية ومتصدرة الإعلام، والثاني، الضغط على الشركات والمستثمرين في محاولة لإعاقة عملية التوسع في السعودية، وهي في رأيي محاولات بائسة لن تفلح أبدًا، كما نرى».
وأضاف في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «المستثمرون لا يعنيهم إلا المخاطر والعائد المتوقع في تقييم الاستثمارات؛ لذا جاء تصريح رئيس شركة توتال متوافقًا مع البعد الاقتصادي والشراكات الاستثمارية خاصة وأنها في السعودية؛ الدولة الأكثر التزامًا بالقوانين الدولية؛ وتطبيقًا للمبادئ الأخلاقية المستمدة من الدين الإسلامي القويم».
وتابع «البوعينين» بأن «الحقيقة أن إعلام محور الشر والمنتمين له يحاولون إقحام خاشقجي في كل مناسبة من خلال أسئلتهم الموجهة ويستمرون في عملهم حتى مع تلقيهم الصفعات تلو الصفعات، والعالم أصبح ينظر للمملكة أنها من أكثر الدول أمنًا واستقرارًا واحترامًا للقوانين الدولية لذا تُضخ الاستثمارات الأجنبية فيها وبوتيرة متصاعدة؛ وتوسع شركة توتال في المملكة يُعد أحد الشواهد الهامة».
وقال الكاتب الصحفي الاقتصادي السعودي جمال بنون أن خبر إنشاء محطات شبكة محطات البنزين في السعوية يأتي منطقيًا بعد أن كانت «أرامكو» قد أعلنت عن تأسيس شركة جديدة تختص بقطاع الخدمات. إضافة إلى أن شركة توتال تُعد شريكًا رئيسيًا منذ زمن في كثير من المشروعات الخاصة بمجال الوقود إلى جانب شركات أخرى سواء من دولة الإمارات أو غيرها من دول أجنبية من المتوقع دخولها السوق السعودي خلال الفترة المقبلة ما يُعزز عملية التنافس الذي يصُب في صالح المستهلك أولًا وأخيرًا.
وأضاف في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: أن «انتشار محطات الوقود سيشجع المسافرين على استخدام سياراتهم، لأنها ستنتشر في أرجاء المملكة ما يعني توفر الوقود بالطرق الطويلة والسريعة في السعودية والتي تشغل مساحات واسعة تحتاج لعدد كبير من المحطات بالفعل».
وعن محاولات استغلال أي مناسبة أو فاعلية للإساءة إلى السعودية من قبل الأطراف المغرضة قال «بنون»: «من غير المستغرب تعرض المملكة للإساءة ومحاولة عرقلة تقدمها، لكن الحمدلله نجحت السعودية في اجتياز تلك السحابة دون أي تأثير على خطة السعودية ورؤيتها الطموحة 2030؛ فحركة العمل والتنمية مستمرة مهما حاول الحاقدون إيقافها».