نجاحات قطار «حياة كريمة» في «محطة الجيزة» (صور)

واقع اتسم بالتدهور فُرض على المواطن المصري نتيجة عدة عوامل ساعدت على تفاقمه خلال السنوات القليلة الماضية، كان نتيجته الـ«تدني» على كافة الأصعد، حقوق وواجبات، خدمات، صحة، تعليم، مستوى البنية التحتية، فرص العمل، الأخلاق، المستوى الاجتماعي، وغيرها كثيرا، حتى صعبت الحياة على الجميع.

وانعكست تلك الآثار على المستوى الاقتصادي، والتصنيف العالمي للبلاد في مناحي عدة، حتى بات التغير ضرورة ملحة، وأصبحت الحاجة إلى نهضة تتصل بكافة القطاعات الوطنية والخدمية أمرا حتميا، ومواجهة صعاب وتحديات رياح التغيير على مرارتها هي الحل الوحيد، وبالفعل بدأت أجهزة ومؤسسات الدولة، والقيادة السياسية خلال السنوات القليلة الماضية في وضع وتنفيذ خريطة سريعة لإنقاذ الوطن، أو ماتبقى منه.

وفي مطلع العام الجاري، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، واحدة من مبادرات الاهتمام بالإنسان، باعتباره المحور الأساسي في التنمية، ونجاح مخطط التطوير، يسعى من خلالها إلى توفير «حياة كريمة» أكثر آدمية تتناسب وأهداف ومسيرة التنمية التي تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيقها خلال السنوات القليلة القادمة، من خلال توفير المساكن الملائمة لحياة المواطنين، وتنفيذ شبكات البنية التحتية، وخلق مجتمعات زراعية وصناعية توفر فرص العمل لهم، والنهوض بالقرى الأكثر احتياجا، وبدأت الأجهزة التنفيذية المسئولة في حصر تلك القرى لبدء تنفيذ مخخطات التنمية بها، حسب توجيهات الرئيس.

وانطلق قطار «حياة كريمة»، يجوب محافظات الجمهورية، لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا، ومعالجة مشكلات السكن والبنية التحتية، وغيرها من الأهداف التي تسعى المبادرة إلى تنفيذها على أرض الواقع لتغيير ملامحه بشكل أكثر آدمية يتناسب واحتياجات المواطنين الفعلية.

وبعد تزايد حدة برودة فصل الشتاء، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، برعاية وحصر وجمع المشردين من الشوارع في إطار المبادرة، وتنسيقا بين وزارة التضامن الاجتماعي، والداخلية، على أن يتم تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، ونقلهم إلى مراكز ودور الإيواء، وتوفير العلاج والرعاية الصحية للمرضى منهم، ومساعدة من يرغب منهم في الوصول والعودة إلى أهله، لحمايتهم من مخاطر الشتاء، والعيش في الشوارع والميادين والأزقة، تكريما لهم.

ومن الإسكندرية إلى أسوان، وصولا إلى قلب الصعيد، والمحافظات الحدودية، تمكنت مبادرة «حياة كريمة»، من خلال تنسيقها مع فرق التدخل السريع، والإنقاذ، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الداخلية، من تغيير واقع حياة كثير من المشردين بالشوارع، وتوفير سكن ملائم، وتوفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم.

وفي الجيزة، تمكنت المبادرة من تقديم خدماتها للمناطق والفئات الأكثر احتياجا، ونقل المشردين وأطفال الشوارع إلى دور الإيواء. وأكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، أن فرق الانقاذ وسيارات الإغاثة تعمل على مدار الـ24 ساعة للمرور يومياً لفحص وتقديم الرعاية اللازمة للأطفال بلا مأوى والمشردين وكبار السن وذلك تنفيذا للمبادرة التى أطلقها الرئيس السيسي.