«تأثير التغيرات المناخية على مستقبل الزراعة».. ورشة عمل توصي بعلاج التربة الرملية
الثلاثاء، 22 يناير 2019 12:00 م
أوصت ورشة عمل «تأثير التغيرات المناخية في مستقبل الزراعة المصرية»، والتي نظمها مشروع حقن التربة الرملية بالطين، بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، والتي لخصها الدكتورأيمن فريد أبو حديد، الخبير الدولي في التغيرات المناخية، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى الأسبق في محاضرته بعنوان «مستقبل الزراعة المصرية في ضوء التغيرات المناخية» بتفعيل اللجان العليا والفنية السابق تشكيلها في وزارة الزراعة، لتقوم بدورها في مواجهة الآثار المحتملة على قطاع الزراعة وتنشيط المؤسسات والمعامل التابعة للوزارة ولمركز البحوث الزراعية، لأداء دورها المهم والرائد في توفير المعلومات وإجراء الأبحاث الخاصة بمواجهة آثار التغيرات المناخية علي الزراعة.
الخبراء والصحفيون والإعلاميون خلال ورشة العمل
توفير 13 مليار مترا مكعبا من المياه
أوصت الورشة بالاهتمام بتنفيذ برنامج الري الحقلي لتعديل نظام الري من المناوبات إلى الرى المستمر مع استخدام النظم الحديثة للري، في كافة أراضي الوادي والدلتا وذلك لتوفير 13 مليار مترا مكعبا من المياة لاستخدامها في برنامج استصلاح الأراضي، على أن يتم ذلك بمعدل 600 ألف فدان سنوياً لاستكماله خلال 10 سنوات، وعقد برنامج قومي للتدريب على الزراعات المحمية، بهدف توفير 5 متخصصين لكل فدان من الـ100ألف فدان صوبة في البرنامج القومي الرائع الجاري تنفيذه، وهو ما يتيح نصف مليون فرصة عمل خلال السنوات التي يستغرقها برنامج إنشاء الصوب، وتحديد وفصل اختصاصات وزارات الموارد المائية والري و الزراعة، حيث تقتصر تبعية الري الحقلي وما يتعلق به وكافة الأنشطة البحثية في مجالات الإنتاج النباتي والري الحقلي إلي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومراكز الأبحاث التابعة لها، مع توفير التمويل الضروري لاستمرار البحوث في مجالات إنتاج و تحسين التقاوي وتطوير السلالات المقاومة لارتفاع الحرارة والجفاف والتملح، وذلك للتأقلم علي تذبذب الطقس والظواهر الجوية الجامحة الناتجة عن التغيرات المناخية.
الأساتذة والخبراء خلال ورشة العمل
أثر التغيرات المناخية على التصحر
أوصت محاضرة الدكتور إسماعيل عبد الجليل، الخبير الدولي في التصحر، ورئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، والتي ألقاها عن «أثر التغيرات المناخية على التصحر، حيث دعى لمبادرة مهمة دعى لها رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصلاح 8 مليون فدان تعاني من مرض التصحر الخبيث، الأكثر شراسة من فيروس سي، ودعى لمبادرة شعارها (8 مليون صحة لأرضنا الزراعية )، لعلها تنقذ صحة الأرض والفلاح.
استعرض الخبير الدولي، الدكتور زكريا فؤاد فوزي في محاضرته عن موضوع «الزراعة الذكية مناخياً.. نحو بيئة زراعية مستدامة»، وتركزت توصياته، على العمل على نشر ثقافة نهج الزراعة الذكية مناخيا في مصر، وكذلك العمل على الحد من الآثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية في المجال الزراعي، واستخدام التقنيات والتكنولوجيات الحديثة كالزراعة الدقيقة، واستنباط أصناف نباتية مقاومة أو متحملة لدرجات الحرارة العالية، وكذلك استنباط أصناف مقاومة للجفاف والملوحة، وإدخال محاصيل جديدة مثل إدخال أصناف محسنة من محصول الكسافا للزراعات المصرية، واستخراج النشا والدقيق منه، وإضافتة إلى دقيق القمح لزيادة معدل الاكتفاء الذاتي من الدقيق، وكذلك محصول الكينوا وغيرها من المحاصيل، وزراعة المناطق الصحراوية بمحاصيل ذات احتياجات مائية قليلة، وتتحمل ظروف الجفاف والملوحة، مع مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والعمل على تقليلها وتحديد البصمة الكربونية والبصمة المائية للمنتجات الزراعية، وذلك من خلال تطبيق نهج الزراعة الذكية مناخياً، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودتة من خلال الممارسات الزراعية الجيدة و الزراعة الذكية مناخياً.
تكريم الدكتور أيمن فريد أبو حديد
شبكة إقليمية للتغيرات المناخية
أوصت الورشة أيضاً بالمحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجى في الزراعات، خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالأراضي الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان و مشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية، وتنشيط التعاون ودعم الأنشطة المشتركة بين الجانبين المصري والصيني خاصة في مجال التغيرات المناخية والإنتاجية الزراعية، ووضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي آثارها السلبية والتكيف معها، وضرورة إنشاء قاعدة للبيانات وشبكة إقليمية للتغيرات المناخية، لتشجيع البحوث والدراسات والتدريب في هذا المجال، مع الاهتمام بالنظم المؤسسية للرصد والإنذار المبكر، وهو ما يساعد في رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة، وزيادة الوعي بقضايا التغيرات المناخية و التكيف معها والحد من آثارها السلبية المتوقعة، وضرورة التركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بآخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناءً على التوقعات والتنبؤات المناخية، والتوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة"الرى الذكى"،التي توفر في كميات الري بالأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثا، وأيضاً في أراضي الوادي والدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الإنتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة، والعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستشعار عن بُعد فى مجال المناخ والبيئة الزراعية.
ورشة العمل بمركز بحوث الصحراء
الأمن الغذائي فى مصر
استعرضت الباحثة رشا أحمد عبد العزيز في محاضرتها عن «التغيرات المناخية.. الأسباب والنتائج وأثرها على الأمن الغذائي في مصر»، وتناولت توصياتها وضع استراتيجية إعلامية شاملة لتناول القضايا البيئية وخصوصا المشكلات العالمية، مثل التغيرات المناخية والتصحر ومختلف قضايا التلوث البيئى، بهدف نشر الوعي المستمر لتغيير السلوك البيئي، باعتبار وسائل الإعلام هي من أهم وأسرع الوسائل تأثيراً في سلوكيات المواطنين، وإنشاء بنك للمعلومات البيئية يتم تحديث بياناته أولا بأول، ويشرف عليه فريق من المتخصصين فى المجال البيئي حتي يستطيع الإعلامي البيئي إستقاء المعلومات من مصدر موثوق به،ومنع نقل معلومات خاطئة،وضرورة تحلى الإعلامي البيئي بثقافة بيئية وعلمية وتراثية وتاريخية واسعة،ليكون عمله مؤثراً ودوره فاعلاً وليس مجرد ناقل للأخبار.
أراضى زراعية صحراوية