رحلة صعود الاقتصاد التركي إلى الهاوية.. محللون يكشفون أسباب هروب المستثمرين من أنقرة
الأحد، 20 يناير 2019 10:00 ص
وأكد المحللون أن الأجانب باتوا يمتلكون الآن أقل من 18% من أدوات الدين بالليرة التركية، ما يعادل حوالي 20 مليار دولار أمريكي، وكشف المحللون أن 715 مليون دولار جرى سحبها من البلاد على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يعد أكبر مبلغ منذ مايو الماضي بعد أن واجهت الليرة هبوطا حادا أمام الدولار.
أرجع كثير من المتابعين للأحوال الاقتصادية التركية اهتزاز ثقة المستثمرين في السوق التركية إلى تهديد الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي بتدمير تركيا، إذا ما أقدمت أنقرة على مهاجمة الأكراد شمال سورية.
الرئيس الأمريكي، قال ذلك في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة، وتسببت على الفور في تراجع قيمة الليرة على بمقدار 1%، لتخسر نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي الذي سجل 5.53 ليرة بحلول الساعة (07:36) بتوقيت جرينتش.
العديد من المراكز المنتشرة في جميع أنحاء تركيا تضررت بسبب هبوط العملة المحلية، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الإقبال على بضاعتها، فأغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها، بينما يكافح بعضها للبقاء بدفع إيجارات باهظة.
الناتج الصناعي التركي انخفض للشهر الثالث على التوالي بنسبة معدلة في ضوء التقويم قدرها 6.5 % على أساس سنوي في نوفمبر، ما يعني تباطؤ الاقتصاد.
وزير المالية التركي بيرات البيرق، قال الثلاثاء الماضي: إن ميزانية 2018 أظهرت عجزا قدره 72.6 مليار ليرة (13.35 مليار دولار).
البنك المركزي التركي أبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأربعاء الماضي، كما كان متوقعا، في محاولة لتهدئة مخاوف المستثمرين من احتمال تيسير السياسة النقدية بعد وصول التضخم عن أعلى مستوى له في 15 عاما.