«حتى لا ننسى أنفسنا».. دراسة حديثة تكشف كيفية مواجهة الزهايمر

«انهمرت دموع الشاب حزنًا على والده، بعدما أصابه مرض الزهايمر، وما وصل إليه عقله من حال سيء، فلم يخال الرجل أنه سيأتي يومًا ما ينساه فيه والده، ويتدهور حاله كثيرًا، ليتحول إلى عجوزًا مسكينًا، إلا أن الحزن لم يكن محبطًا للشاب على قدر دفعه للبحث عن حل، حتى رغم بعد أن صدمه كل من حوله بخبر أن الطب لم يصل بعد إلى علاج لهذا المرض».. هكذا حال كل قريب أو صديق لرجل مصاب بالزهايمر، كونه أحد الأمراض التي لم يكتشف له علاج يحد من أعراضه، ولكن يبدو أن التطور العلمي المشهود يحمل بعض الأخبار السارة لهؤلاء.

أجرى مجموعة من العلماء بالولايات المتحدة الأمريكية، دراسة علمية حديثة لتحديد قوة ونشاط المخ لـ454 من كبار السن، واكتشفوا أن ممارسة الرياضة تحد من أعراض الزهايمر.

و شملت الدراسة، بحث حال هؤلاء الأشخاص على مدار 20 عامًا،وتمت مراقبتهم و دراسة القوة البدنية و الذهنية لهم طوال تلك الفترة، حيث تم تزويد هؤلاء الأشخاص بجهاز تم وضعه على معصم اليد، لمراقبة النشاط البدني و الحركي.

وأظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة غير مستقر أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وذلك في مقابل أن الذين تميزوا بنشاط حركي جيد، ينخفض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 31 في المئة.

و في سياق متصل، أثبت الباحثون حسبما ذكر موقع (EurekAlert)، مساهمة النشاط البدني إيجابيًا في تحسين وظائف المخ، مشيرون إلى أن السير والقيام بالأعمال المنزلية تساعد في الحد من نسبة الإصابة بالمرض.

ونصح العلماء بضرورة القيام بالمشي والأنشطة البدنية المختلفة والتي تقلل من احتمالية الإصابة بالمرض.