«مرسيدس» تعود إلى حضن مصر.. الاستقرار الاقتصادي وراء قرار شركة السيارات الألمانية العملاقة

 

مثل إعلان شركة تصنيع السيارات الألمانية العملاقة «مرسيدس بنز» عن عودة خطوط مصانعها في مصر مرة أخرى بعد انقطاع دام لأكثر من عامين، مردود إيجابي كبير لدى كل المصرين فضلا عن عودة ثقة المجتمع الدولي في مصر، وجذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار على أرضها، وتأكيدا على نجاح الخطط الاقتصادية التي سارت مصر على خطاها منذ فترة كبيرة.

 

وبحسب خبراء الاقتصاد تنوعت العوائد الاقتصادية المجزية التى ستحصدها مصر، عقب إعلان هذا القرار الذي يبعث للعالم رسالة مفادها أن الاقتصاد المصري عادت له قوته من جديد، وأن أرض مصر حاضنة لجميع الاستثمارت الأجنبية.

 

في هذا السياق، يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرار عودة شركة مرسيدس بنز للسوق المصرية مرة أخرى مؤشر قوى على استقرار الاقتصاد المصري ،لافتا إلى أنه يوفر الكثير من فرص العمل لشباب مصر وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

 

وأضاف «بيومي» أن القائمين على الاستثمار والعمليات الاقتصادية في مصر يناط بهم بذل الكثير من الجهد حتى تكون عمليه التصنيع لمثل هذه الشركة الألمانية العملاقة كاملة على ارض مصر وليس التجميع فقط.

 

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الإصلاحات ألاقتصاديها التي تسير الدولة على خطها، اثبتت وبفاعليه مدى نجاحها على المستوي العالمي، وأن مصر تسير في الاتجاه الصحيح.

 

من جانبه قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إن مصر شهدت العديد من المشكلات وخاصة فيما يخص الجانب الاقتصادي والاستثماري، في اعقاب ثورة 2011 فمع تفشي حاله عدم الامن والاستقرار وقتها، قامت الكثير من الشركات العالمية العملاقة بالخروج من مصر، الأمر الذي كان له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المصري.

 

وأضاف «بدرة» أن سير مصر بعد ذلك على خطى الاصلاحات الاقتصادية كان لها العامل الاكبر في عودة الانتعاش الاقتصادي وجذب مزيد من الاستثمارت الأجنبية على أرضها، مشيرا إلى أن هذه الاصلاحات بدأت تؤتي  ثمارها، لتأتي شركة عملاقة مثل مرسيدس بنز، بقرارها هذا، معلنا عن ميلاد مصر جديدة وقوية اقتصاديا، فهذا القرار هو رسالة للعالم أجمع مفادها ان مصر أصبحت افضل ملاذ للمستثمرين فضلا عن أعادة ثقة المجتمع الدولي فيها مرة اخرى 

 

وفي نفس السياق، أكد الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الأقتصادي على العوائد الايجابية لعودة شركة مرسيدس تجميع سيارتها في مصر مره اخرى، والتي اهمها توفير حجم عمالة كبير وخاصة هؤلاء الذين تم تشريدهم بعد خروج الشركة من مصر في 2015.

 

ويرى «الدمرداش» أن السبب الرئيسي في عودة هذه الشركة العملاقة إلي مصر، هو فرض الحكومة «رسوم التنمية الجمركية» الجديدة.