بعد الإشادة بتصريحات وزير الخارجية.. مرصد الإسلاموفوبيا يدعو مسلمي إسبانيا للعب أدواراً إيجابية
الجمعة، 18 يناير 2019 08:00 مكتبت منال القاضي
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الافتاء المصرية بتصريحات وزير خارجية إسبانيا جوزيب بوريل التى أكد فيها إن "الإسلام لم يصل إلى إسبانيا عبر قوارب الهجرة، بل هو جزء من هذا البلد الأوروبى"، وذلك ردا على حملات اليمين المتطرف فى إسبانيا ضد هجرة العرب والمسلمين.
وأكد وزير الخارجية الإسبانى فى تصريحاته : "أن الإسلام يشكل جزءا من المشهد العام فى أوروبا، أما بالنسبة لإسبانيا فهى جزء من أوروبا التى وجد فيها الإسلام سبعة قرون، وهو ما يميزها، فيعيش فى إسبانيا 4% من المسلمين أى 2 مليون، ومنهم من يحمل الجنسية الإسبانية".
وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا فى بيانه الذى أصدره اليوم الجمعة ، أن تصريحات وزير خارجية إسبانيا حول العرب والإسلام جاءت ردا على الحزب القومى اليمينى المتطرف "فوكس"، الذى ينادى بالتقليل من المظاهر العربية والإسلامية فى إسبانيا وأوروبا، خاصة بعدما نجح فى الحصول على أكثر من 10% من الأصوات فى إقليم الأندلس.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا مسلمي إسبانيا إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الإسبانى وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه،باعتبارهم جزءا أصيلا من مجتمعاتهم الأوربية التى يعيشون بها .
كما دعا المرصد مسلمى إسبانيا والغرب إلى عدم الالتفات إلى محاولات اليمين المتطرف لاستفزازهم وغيرها من المحاولات والتي تسعى لاختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الإسبانى على وجه الخصوص والمجتمع الغربى على وجه العموم.
يذكر أن دار الإفتاء المصرية أنشأت مرصد الإسلاموفوبيا لرصد ظاهرة الخوف من الإسلام ومعالجتها، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهتها، وللحدِّ من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
ويتمثل الهدف الرئيس للمرصد في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين، وذلك عبر خلق "ذاكرة رصدية" تساهم بشكل كبير وفعال في اختيار أفضل السبل للتواصل مع الأطراف المختلفة -وخاصة في الأوساط الإعلامية والبحثية، والتواصل مع صنَّاع القرار في مختلف الكيانات- تواصلًا مبنيًّا على المعرفة المسبَّقة والرصد والتحليل لتلك الكيانات ولتوجهاتها، بهدف إنتاج خطاب إعلامي خادم لمصالح المسلمين في العالم، ودافع نحو مساندتهم على المستويين الرسمي والشعبي لدى الغرب.