استمرارًا لتوثيق التعاون المشترك بين دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وصل عادل الجبير وزير الدولة للشئون الخارجية، وعضو مجلس الوزراء السعودي، إلى مدينة أبوظبي للمشاركة فى اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت شديد الحساسية بالنسبة للمنطقة العربية والخليج بصفة خاصة، حيث تقاطع السعودية والإمارات بجانب مصر والبحرين قطر بسبب دعمها للإرهاب واستمرار تدخلها في شئون الدول العربية المجاورة، ما يؤكد أهمية إجراء الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
ووقعت المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضى، على محضر تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، ووقع المحضر من الجانب السعودى وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الإماراتى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطنى على بن محمد الشامسى.
وفي العام الماضي، عقد أول اجتماع لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في جدة، بمشاركة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي هذا الاجتماع تم الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس الهادف إلى متابعة وتنفيذ آلية التعاون المتفق عليها بين الجانبين وتنفيذ مشروعات مخطط لها من قبل البلدين.
وعلق في وقت سابق المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي على الاجتماع الأولي لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في جدة والذي شهد التوقيع خلاله على 20 اتفاقية و44 مشروعًا، حيث قال إنه: «يجعل من البلدين قوة جديدة في المنطقة قادرة على تغيير موازين القوى لصالح أمن واستقرار البلدين والمنطقة العربية بأكملها».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «المجلس يعمل على تقديم نموذج جديد من التعاون والتكامل بين البلدان العربية من شأنه أن يُعجل ويُسرع في مسيرة التنمية بالنسبة للجانبين، وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والثقافية والفكرية، وغيرهم بشكل أسرع مما كان مُخطط له».
وبعد التوقيع على عدد من الإتفاقيات والمشروعات المشتركة، أوضح «آل عاتي» أن «السعودية والإمارات، يقدمان نموذجًا في التكامل والتعاون والتعاضد، ولعل شراكتهما الإستراتيجية أتت ثمارها في اليمن الشقيق من خلال تعاونهما في عاصفة الحزم وإعادة الشرعية إلى اليمن، وأيضًا خلال تعاونهما الاستراتيجي في فرض العقوبات والمقاطعة على تنظيم الحمدين».