لماذا أثار اجتماع برلين بشأن اليمن غضب الحكومة الشرعية؟
الخميس، 17 يناير 2019 09:00 م
أثار عقد ألمانيا مؤتمرًا دوليًا حول اليمن غاب عنه طرفا الصراع، ولم يحضر فيه الصحفيين، ردود أفعال منددة به من قبل الحكومة اليمنية، التي أعلنت بعد ساعات قليلة إنها تتحفظ على نتائجه.
ونظمت وزارة الخارجية الألمانية بمقرها فى برلين، الأربعاء، اجتماعًا تحت مسمى «الحوار الاستراتيجى رفيع المستوى حول عملية السلام وآفاق الاستقرار فى اليمن»، بحضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى جانب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي.
وترك هذا الاجتماع الألماني وراءه تساؤلات في الأوساط السياسية اليمنية ، حيث أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن الاجتماع الذي جرى في برلين تم دون تنسيق أو تشاور مسبق مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا كممثل شرعى للجمهورية اليمنية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، مضيفة أن إطلاق وأشهار برامج وخطط للأمم المتحدة خارج مؤسسات ومقرات الأمم المتحدة، تشكل تجاوز مؤسف ولا يمكن تجاهله.
وقالت الخارجية اليمنية إنه في الوقت الذى ينبغي على المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة دعم جهود الحكومة اليمنية والتعاون معها لتعزيز قدرتها على أداء وظائفها فى خدمة كافة أبناء الشعب اليمني، تظهر مساعي أممية لإطلاق خطط خارج مؤسساتها، تتصل بوضع آليات لما يسمى بالاستقرار وجمع الموارد من الدول المانحة لصالح إنشاء آليات غير متفق عليها مع الحكومة اليمنية، الأمر الذي يعد مؤسفًا.
وأكدت الخارجية على أن أي تجاوز لآليات عمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما من دولة صديقة عضو فى الأمم المتحدة، ينبغى أن يتم تداركه، مشددة على ضرورة احترام الملكية والقيادة الوطنية للدول بما ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة وكافة الاتفاقيات والأطر الناظمة التى تم التوقيع عليها مع الحكومة اليمنية الخاصة بتنظيم عمل وتواجد المنظمات الدولية المختلفة فى اليمن.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط بعضًا من تفاصيل الاجتماع، حيث أكدت مصادر من داخل الاجتماع عدم طرح أية أفكار جديدة بل تم الأكتفاء بعرض المشكلة الإنسانية ومناقشة دور المبعوث الأممي إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر استوكهولم حول الحديدة قبل بضعة أسابيع، مضيفة المصادر ذاتها على تأكيد المجتمعين على دعم اتفاق استوكهولم وضرورة حث الأطراف على الالتزام به.