علاقة الانفصال عن الحبيب والجسد.. هذه هى التأثيرات
الأربعاء، 16 يناير 2019 04:00 م
خلص العلماء إلى أن مستوى النشاط البدني للفرد يتغير بعد الطلاق، والانفصال عن الحبيب، ومن المثير للاهتمام أن هذا التغيير مختلف بالنسبة للرجال والنساء، وتغيرات الحالة الزوجية تؤثر في مستويات النشاط البدني لدى الرجال والنساء بشكل مختلف.
إن منظمة الصحة العالمية، قالت إن أكثر من 60% من سكان العالم غير نشيطين بما فيه الكفاية، ويعتبرالنشاط البدني ضروري للصحة والرفاهية ويحمي من الأمراض المزمنة من خلال تنظيم الوزن وتحسين استخدام الجسم للإنسولين، إضافةً إلى أن النشاط البدني مهم بشكل خاص لصحة القلب لأنه يساعد على ضبط ضغط الدم ومستويات سكر الدم ويعزز صحة الأوعية الدموية، ويساعد النشاط البدني أيضًا على التقليل من الالتهابات، التي بدورها قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعتبر النشاط البدنى هام جدا، فبحسب ما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يقوم البالغون بممارسة النشاطات البدنية ذات الجهد المتوسط بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا أو 75 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني الشديد، كذلك يجب عليهم القيام بتمارين تقوية العضلات التي تشمل كل مجموعات العضلات الرئيسية مرتين على الأقل في الأسبوع، والبعض يستمتعون بممارسة التمارين الرياضية في حين أن بعضهم الآخر يجد ممارسة التمارين والنشاط البدني أمرًا صعبًا وقد يشكل ذلك تحديًا لهم، وقد وجد الباحثون أن التغييرات التي تحصل في الحالة الزوجية تخلق روتينًا وعاداتٍ جديدة، والتي قد تؤثر أيضًا على النشاط البدني.
وفى دراسة حديثة أجريت على الفنلنديين الشباب و تبحث في المخاطر القلبية الوعائية أن التغييرات الطارئة على الحالة الزوجية لها صلة بالنشاط البدني لكلا الزوجين على نحو مختلف، وهذا ما أكده الدكتور كاسبر سالين الباحث في كلية الرياضة والعلوم الصحية في جامعة يوفاسكولا في فنلندا وهو أحد المشاركين في الدراسة، وخلال فترة 4 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن الرجال الذين انفصلوا مؤخرًا سجلوا عددًا أقل من الخطوات غير التمرينية مقارنة بالرجال الآخرين، كما شهدت النساء اللواتي تزوجن من جديد خلال فترة المتابعة انخفاضًا ملحوظًا في العدد الإجمالي للخطوات، مقارنةً بالنساء اللاتي لهن علاقة مستقرة.
وقد توصلت هذه الدراسة أيضًا إلى زيادة في رياضة المشي عند المنفصلين حديثا، وقد قدم المشاركون في الدراسة بيانات مقياس الخطوات في عامي 2007 و 2011 بالاعتماد على استبيان فريد من نوعه، إذ قدم مقياس الخطوات المستخدم في هذه الدراسة صورة أكثر موثوقية للنشاط العام مقارنة باستبيانات أخرى تُستَخدم عادة، كما لاحظ الباحثون وجود زيادة إيجابية في التمارين خلال المتابعة لمدة 4 سنوات.