وداعا لمرض السرطان واستئصال الثدي.. إليسا أشهر «نموذج» للشفاء من المرض (صور)
الثلاثاء، 15 يناير 2019 03:20 مكتبت- مرفت رياض
المرض الخبيث مصطلح يطلقه المصريون على الأورام السرطانية، فهو يتسلل لجسم الإنسان ليفتك به من خلال إفراز مواد معينة توقف عمل جهاز المناعي، الذي يمثل حائط الصد الأول لجميع أمراض الجسم.
وتختلف الأورام السرطانية حسب الخريطة الجينية لكل جسم والتاريخ الوراثي لها ، وسرطان الثدي من أكثر الأورام السرطانية انتشارا في السيدات في مصر حيث تصل نسبة الإصابة به لـ 34%، بينما ينتشر سرطان الرئة في الرجال بنسبة 35%، في حين أن أخطر أنواع السرطانات والإصابة به يؤدي للموت هو سرطان البنكرياس.
وتتجه أنظار العالم الآن إلى العلاج المناعي أو الهرموني الذي تم اكتشافه مؤخرا بديلا عن العلاج الكيمائي لمرضى السرطان ، بعد دراسة المواد التي يفرزها الورم وقد تم إنتاج أدوية مضادة لذلك.
وأكدت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، أنه قبل تلقي علاج الورم السرطاني لابد من معرفة نوع خلاياه ثم عمل تقسيمه بيولوجيه لأنه عن طريقها نستخرج مستقبلات هرمونية تستجيب للعلاج دون وجود مستقبلات أخرى شرسه في الجسم ، مضيفة أن يتم اعطاء هذا العلاج الهرموني أو المناعي لمدة عام كامل سواء تم أستخدامه قبل استئصال الورم أو بعده، وبالنسبة لأورام الثدي لدى النساء يتم استئصال الورم فقط وليس الثدي بعد إعطاء علاج هرموني يصغر حجم الورم ويتم إزالته بجراحة بسيطه تحت الإبط لا تشعر بها المرأة ، وأشارت إلى أنه بهذا العلاج الهرموني المناعي نقول وداعا لإستئصال الثدي .
وأضاف الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ومدير مركز أبحاث كلية طب بجامعة عين شمس في تصريح لنا، أنه يوجد أنواع مختلفة من أورام الثدي يتم علاجها بطرق مختلفة وأنه 70% من المصابات بسرطان الثدي لديهم استجابة للعلاج الهرموني أو المناعي بديلا عن العلاج الكيمائي بدون آثار جانبية، مضيفا أن نسبة ال 30% الباقية من النساء لديهم طفرات جينية (هير2 ) يتم استخدام علاج موجه لهن بأنواع جديده من العلاجات الهرمونية مما يؤدي لنسب شفاء عالية من سرطان الثدي.
وقال الغزالي، إنه كنا نستأصل جميع الغدد الليمفاوية من تحت إبط المريضة مما يؤدي لتورم في ذراع المريضة لكن مع العلاجات البديلة لا يحدث ذلك ، مضيفا أنه لابد من معرفة الطفرات الجينية للمرأة لمعرفة معامل الخطورة لمعرفة الأمثل لشفاء المصابة بالمرض ففي بعض الحالات قد نستخدم العلاج الهرموني بجانب العلاج الكيماوي بنسب معينه حسب حالتها، وكلما استخدمنا العلاج قبل الجراحة تكون احتمالات الجراحه ضعيفة.
وأوضح الغزالي، أن العالم اتحد ليكون هناك شعار «عالم واحد ضد السرطان» ليجتمع حوالي 3500 طبيب من كل دول العالم و90 عالما أجنبيا، وتقيم مؤتمراتها داخل مصر لتعلن العلاجات الحديثة للأورام بأقل آثار جانبية ولا يوجد ألم أثناء استخدام العلاجات الحديثه سواء مناعية أو هرمونية، والوصول لنسب شفاء تصل إلى 95%، ونستخدم العلاج الهرموني فقط في السيدات كبيرة السن لتصغير جم الورم، مضيفا أن المرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة مثل مرضى الروماتويد لا نوصي باستخدام العلاج المناعي لهم.
وينصح الغزالي، المصريين بأنه الوقاية خير من العلاج، وألا يكون هناك خوف بعد الآن من الأورام السرطانية وأن احتماليات الشفاء من السرطان عالية جدا عند الاكتشاف المبكر، ولابد من رفع الروح المعنوية دائما للانتصار على هذا المرض. ولابد بالاهتمام بالتغذية والرياضة، مطالبا بضرورة مراعاة الاعتدال في كل شيء بالنسبة للغذاء واستخدام التكنولوجيا وضرورة العودة لكل ما هو طبيعى بجعل كمية السكريات والملح في الطعام معتدلة بجانب الاعتدال في استخدام التكنولوجيا والطاقة وأجهزة المحمول، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والسجائر للوقاية من خطر السرطان، مشيرا إلى أن هناك الكثير من النساء تم شفائهن من المرض وأشهرهم الفنانه إليسا ، ويجب الاقتاء بتجربتهن.
أما الدكتور عماد حماده، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة، أوضح لنا أن سرطان الرئة والكبد أكثر انتشارا في الرجال من النساء ، وأورام الكبد من أكثر الأورام انتشارا في العالم، وتزداد نسبة الإصابة بأورام الثدي في النساء أكثر من الرجال.
ويشير إلى أن العلاج المناعي يمثل أملا جديدا لمرضى السرطان بصفة عامه، ويستغرق العلاج المناعي مدة سنتين لشفاء المريض وبعض الأبحاث أكدت أنه يمكن أن يصل لمدة عام حسب استجابة المريض، ويعالج أنواع عديدة من الأورام السرطانية ومنها سرطان الرئة وسرطان المثانة والرأس.
وأكد أن الكشف المبكر للمرض يسرع بالشفاء و ضرورة الكشف المستمر والدوري لسرطان الثدي خاصة للسيدات اللاتى تزيد أعمارهن على 40 عاما، أو 25 عاما ممن لديهن تاريخ وراثى للمرض في العائلة، لأنه يوميا تتكون داخل أجسامنا خلايا سرطانية ويهاجمها الجسم، وهناك خلايا لا يدمرها الجسم لأنها تنقسم كثيرًا وتسبب الورم وهذه هي بداية المعرفة للعلاج، مؤكدا أنه لابد أن تدعم الدولة العلاج المناعي والهرموني لغلاء ثمنه حيث أنه سيختلف الموقف تماما بالنسبة لمرضى السرطان وعلاجهم.