قصة نجاح جديدة لـ«دعم المشروعات» بالغربية: من شركة أدوية إلى أشهر صانعي المكرمية
الأربعاء، 16 يناير 2019 10:00 ص
مايحققه جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من نجاحات متتالية في خلق فرص عمل، ودعم مشروعات الشباب، وتوفير حياة كريمة ومصدر رزق دائم لهم ولأسرهم يؤكد أن الدولة لاتتهاون في دعم مشاريع أبنائها، ولن تتراجع عن تحسين معدلات الاقتصاد والنهوض بمستواه.
يعمل جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على خلق فرص عمل للشباب فى كافة المجالات، وتقديم الخبرة اللازمة لهم للبدء فى أول خطوات نجاح المشروع، إلى جانب الدورات التدريبية ودراسات الجدوى والمقترحات الإيجابية والحلول اللازمة لحل أى مشكلات قد تواجه هذه المشروعات، وسطر حكاية نجاح جديدة بطلتها فتاة من أبناء محافظة الغربية.
قررت نرمين حامد ثابت التخلي عن شهادة بكالوريوس العلوم التي حصلت عليها لتنفيذ مشروعها الخاص في مجال المشغولات والحلى اليدوية، وبدأت تصنيعها بعدما اكتسبت خبرتها في المجال وتنمية مهاراتها بالدورات التدريبية وأصبحت ماهرة فى التصنيع، وقامت بفتح ورشة لتصنيع منتجات «المكرمية»، ونجحت فى الوصول إلى قطاع كبير من عملائها، من خلال اشتراكها فى المعارض التى نظمها جهاز تنمية المشروعات.
وتسرد الفتاة حكاية نجاحها التي بدأت منذ 3 أعوام حينما بدأت تصنيع المشغولات اليدوية داخل إحدى الورش الصغيرة بالمحلة، وتخصصت فى تصنيع شغل «المكرمية» والتى هى عبارة عن خيوط يتم تصنيعها لأشكال مختلفة، مبينة أن «المكرمية» ظهرت فى فترة الثمانينات وكانت تستخدم للديكورات، وكان يصعب فكها وتركيبها وأيضا صعوبة فى غسيلها.
وتضيف «نرمين» لـ«صوت الأمة»، أنها قامت بتطوير الحرفة، بجودة أعلى وقامت بتصنيع مكرمية ستائر، سهولة الفك والتركيب والغسل، واعتمدت على تصنيع منتج بشكل جيد، بخيوط قطنية تصنع خصيصا للمكرمية، وتوسعت فى نشاطها وقامت بعمل المرجيحة الكرسى من المكرمية، بقماش من القطن مصنع خصيصا ليتحمل أوزان حتى 120 كيلو، بمواصفات خاصة وبأشكال رائعة ويسهل فكها وتركيبها وتخزينها فى مساحة صغيرة، وأيضا تصنيع الاثاث بالمركمية وخشب البامبو، موضحة أن منتجاتها تتميز بجودة عالية على عكس الموجود منها فى السوق مستورد ومصنوع من مادة بلاستيك الراتان.
وأوضحت «حامد» أن هناك 3 سيدات معيلات يعملن معها بالورشة، وتهدف من تشغيلهن توفير مصدر رزق ثابت لهن بدلا من الحصول على إعانات من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، لافتة إلى أنها كانت تعمل في إحدى شركات صناعة الأدوية إلا أنها تركت مجالها لحبها فى تصنيع المشغولات اليدوية، مبينة أنها تعرفت على أحد أساتذة تصنيع فن المكرمية، وحصلت على دورة فى تصنيع المكرمية، ونجحت فى اكتساب الخبرة من هذه الدورة التدريبية.
ومن خلال جهاز دعم وتنمية المشروعات، تمكنت الفتاة من الحصول على قرضا بقيمة 20 ألف جنيه، واستفادت بشكل كبير من المعارض التى شاركت فيها عن طريق الجهاز، مؤكدة أن المعارض أفادتها فى التواصل مع 3 شركات كبرى وتعاقدت معهم لتصنيع منتجات، مضيفة: «الجهاز فتح لى أسواق كتير وإنى أوصل لعدد كبير من العملاء»، مشيرة إلى أنها تسعى لغزو السوق المصرى بالصناعة المصرية للاستغناء عن الاستيراد والتوسع فى مشروعها وتصدير منتجاتها للخارج، موضحة أنها بصدد تصدير أول أوردر لكندا خلال الأيام القادمة.