لماذا غضب رئيس الوزراء خلال زيارته إلى مدينة الجلود بالروبيكي؟
الثلاثاء، 15 يناير 2019 10:00 ص
حملت تحذيرات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لمسؤولي ملف مدينة الجلود بالروبيكي، تساؤلات حول الموقف الحالي لتنفيذ مشروع مدينة الجلود بالروبيكي والأسباب التي دفعت رئيس الوزراء للتحذير من عدم انتهاء أعمال المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد خلال 3 أشهر فقط.
أحد المصادر المعنية بمشروع مدينة الجلود بالروبيكي، أكد لـ «صوت الأمة»، أن الفترة الماضية شهدت تقاعس شديد من جانب الجهات المسند إليها مهمة إنهاء وإدارة أعمال البنية الأساسية لمراحل المشروع الأولي والثانية، وبالتالي أعاق عملية انتقال عدد من المدابغ المتبقية في منطقة سور مجري العيون حتى الآن، وهو ما أثار تحفظات رئيس الوزراء خلال تفقد مدينة الروبيكي، وأعطي توجيهات بإنهاء أعمال المشروع خلال 3 أشهر فقط كما هو مستهدف أو ترك العمل بالمشروع.
وقالت المصادر، إن شركة القاهرة المعينة من جانب مجلس الوزراء والجهاز هما الجهتين المسؤولتين عن إدارة مدينة الجلود بالروبيكي، وأن الفترة الماضية شهدت تخبط شديد من جانب الطرفين لإنهاء التزامات المدينة في التوقيت المحدد، ومبالغة في تقديرات شركة القاهرة للأسعار في الوقت الماضي، مشيرا إلي أن هناك ما لا يقل عن 80 مصنع وورش أنشطة مساعدة مازالت في منطقة مجري العيون منهم حوالي 50 مدبغة كان من المقرر أن تنتقل إلي مدينة الروبيكي في الفترة الماضية.
وتكمل المصادر، أن بعض الورش القائمة في مدينة مجري العيون مازال موقفهم غامض من حيث فرص انتقالهم إلي مدينة الجلود بالروبيكي، نظرا لأن بعضهم تم حصرهم عام 2013 ولكن بدون أرقام والآن مصيرهم ليس معروفا وفي حاجة إلي وقفة لتحديد مصيرهم، خاصة مع سعي الحكومة للإسراع في خطوات إخلاء منطقة مجري العيون.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لتفقد مدينة الروبيكى للجلود، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل عليها خلال الفترة الحالية، يرافقه محافظ القاهرة، ومسئولو وزارة الصناعة، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح وافٍ حول الموقف التنفيذي ووجه رئيس الوزراء المسؤولين بأن المشروع لابد أن ينتهي بالكامل بعد 3 أشهر، ونقل مكاتبهم إلي موقع العمل لتطبيق 24 ساعة عمل، وقال "لو محصلش كله هيمشى".
وأكد رئيس الوزراء، أنه سيرسل فريق المتابعة التابع له ليلا للتأكد من سير العمل، ويتلقى تقارير دورية عن تقدم الأعمال، لضمان تنفيذ وعد المسؤولين أمام الرئيس.