بـ«المحاذير السبعة».. الرقابة على المصنفات تحكم قبضتها على الأعمال الفنية في رمضان
الإثنين، 14 يناير 2019 07:00 م
أزمة منتظرة بين مؤلفي دراما رمضان القادم والرقابة علي المصنفات الفنية، والسبب هي تلك المحاذير التي وضعها الدكتور خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وهو ما ينذر بأزمة من المتوقع اندلاعها بين الرقابة وصناع الدراما التليفزيونية هذا العام، وخاصة إن مؤلفي دراما رمضان لم يعرضوا أعمالهم التي كتبوها على المصنفات قبل تصويرها، حيث اعتادوا منذ عدة سنوات الحصول على تصريح عرض العمل بعد تصويره، وهذا ما يتسبب في كثير من المشاكل والتي قد تودي إلي توقف العمل بالكامل أو تضطرا لي حذف الكثير من مما يحدث خللًا فنيًا في العمل بشكل كامل.
رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية حاول التغلب على هذه الأزمة، من خلال إعلانه عن سبع محظورات أساسية السبعة إن وجدت أحد منها في أي عمل فني سوف يحرم من الحصول على تصريح العرض ،أولها عدم ظهور المناطق الشعبية بصورة عشوائية أو متدنية شكلا وموضوعًا، والتركيز على الجانب الإيجابي بها ، وأن تكون السلبيات على هامش الموضوع الفني، وألا تعتمد قصة المسلسل بشكل رئيسي على فكرة العشوائيات ومشاكلها.
ثاني هذه المحظورات التي وضعتها الرقابة، أنه غير مسموح بوجود الملاهي الليلية والكباريهات في الأعمال الدرامية حتى ولو بشكل كوميدي، انطلاقًا من مبدأ عدم الترويج لهذه الأماكن.
ويمثل هذا البند يمثل أزمة كبيرة لمخرجي الأعمال الدرامية، حيث إن هناك بعض المشاهد التي لا بد أن يتم تصويرها في ملهى ليلي، ولن يكون هناك حل بديل لذلك، خاصة إذا كانت هذه المشاهد لها أهمية قصوى في السياق الدرامي للعمل الفني.
وعن ثالث الأشياء المحظورة فتتمثل في عدم ظهور أي ضابط أيًّا كانت رتبته أو الجهة التابع لها، في صورة شخص فاسد أو مرتشٍ أو مشارك في أي أعمال ممنوعة قانونيا أو اجتماعيا، وهذا أيضا ما يعتبر أزمة كبري لكتاب السيناريو، الذين سوف يسقطون من يتحاشون الحديث عن إي ضباط شرطة او جيش من الأساس.
في البند الرابع من محظورات على الرقابة على عدم الترويج للمخدرات بكافة أنواعها، ومنع مشاهدتها سواء أكان تعاطيها أو الاتجار بها، وهذا ما مثَّل صدمة للكثير من الأعمال الدرامية لذلك يتوقع البعض وقوع أزمة كبيرة بين صناع المسلسل ومسئولي الرقابة من أجل الحصول على تصريح العرض
وحظرت أيضا الرقابة مشاهد البلطجة التي تحتوي على أسلحة نارية أو بيضاء وكذلك اشتباكات في الشوارع وغير ذلك من مشاهد البلطجة، حيث جاء ذلك البند بعد احتواء بعض الأعمال الدرامية العام الماضي على مشاهد عنف كثيرة.
أما البند السادس فيتمثل في الابتعاد عن السياسة والجنس والدين، وألا تكون هذه الأمور محور الأحداث الرئيسي في العمل الفني، لكن لا مانع من الإشارة إليها في حالة الضرورة القصوى في الباء الدرامي وبعيدا عن إي إسقاطات .
آخر هذه المحظورات التي قررتها الرقابة علي الدراما التلفزيونية وهي مشاهد العري والإثارة، حيث لن يصرح لأي عمل فني بالعرض إذا كان يحتوي على مشاهد رقص وعري، فالاتجاه الأمثل لابد أن يكون هدفه هو إعلاء وإبراز القيم النبيلة والأخلاق في المجتمع.