من باريس إلى لندن.. ماذا يريد «أصحاب السترات الصفراء» من القارة العجوز؟
الثلاثاء، 15 يناير 2019 12:00 ص
تخوفات كبيرة أبداها مراقبون من اجتياح عدوى أصحاب السفرات الصفراء الذين مازالوا يتظاهرون فى فرنسا، لبقية البلدان الأوروبية ، بعد أن استلهم مئات المتظاهرين حراك "السترات الصفراء" الفرنسي ونظموا احتجاجا في بريطانيا لجذب الانتباه إلى خطط التقشف الحكومية التي يعد الفقراء أكبر ضحاياها.
وارتدى المتظاهرون سترات صفراء وعليها شعارات مثل "بريطانيا مكسورة"، وساروا في لندن لمطالبة الساسة بالانتباه لمحنتهم بدلا من توجيهها بلا نهاية إلى المشهد المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
كما يريد المتظاهرون إبداء التضامن مع المتظاهرين الفرنسيين الذين يحتجون منذ أسابيع بأرجاء البلاد على خطط التقشف الحكومية.
وانضم بعض المتظاهرين الفرنسيين إلى مسيرة لندن يوم السبت. وقال أحدهم، ويدعى إريك سايمون "57 عاما"، والذي أتى من مدينة نورماندي الفرنسية للمشاركة في مسيرة لندن، "يتعين على جميع الدول الأوروبية أن تنضم إلى المعركة ضد التقشف".
وكان الرئيس، الفرنسى إيمانويل ماكرون، قد دعا إلى حوار وطنى إلا أن أصحاب حراك «السترات الصفراء» استبقوا الحوار بالعودة إلى الشوارع وبدأت موجة جديدة من التظاهرات، وسط مخاوف، من تجدد أعمال العنف التي تخللت المظاهرات السابقة، ووقعت صدامات مع الشرطة الفرنسية التى أطلقت قنابل الغاز على مجموعة من المتظاهرين وسط خشية من تصاعد أعمال العنف والتخريب التى تخللت مظاهرات الأسابيع السابقة.
وبحسب سكاي نيوز، رشق بعض المتظاهرين رجال الشرطة الفرنسية بالحجارة، أثناء محاولات الشرطة منع المتظاهرين من الوصول لطرق الشانزليزيه، رغم الخطوات التى اتخذتها الحكومة الفرنسية الشهر الماضى، لاحتواء الحركة ودعوتها إلى حوار وطنى.