بين الإبتزاز المالي والأجندات الخفية.. ماذا تريد المنظمات الدولية من المنطقة العربية؟
السبت، 12 يناير 2019 10:28 م
في الآونة الأخيره يرى المراقب العربي التحول الجذري في حركه عمل الكثير من المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم تجاه أغلب القضايا العربية؛ فتارة نجد التسييس هو سيد الموقف ضد أي قضية كانت حقيقه أم مفتعلة تجاه بعض البلدان العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتارة أخرى نجد تجاهل تام لكل عمل إنساني أو حقوقي تقوم به هذه البلدان لما فيه خدمة للبشرية والإنسانية.
في هذا السياق أوضحت رئيسة مركز العلاقات الدولية والأبحاث في الشرق الأوسط، أميرة الخالد أن السعودية تصدرت الدول العربية والإسلامية المانحة لأغلب البلدان المنكوبة دون النظر إلى الخلفية الدينية أو السياسية أو العرقية لهذه الدول والتي عانت كثيرًا من ويلات الحروب. وأن المملكة أيضًا طالما هبت لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية وما خلفته من دمار.
وعن دولة الإمارات قالت في تصريحات صحفية: «لقد أطلقت عام التسامح كما دعمت المملكة في جهودها لنشر خطاب الوسطية والاعتدال، ولا ننسى الدعم المباشر لجهود مكافحه الإرهاب من قبل الدولتين».
وانتقدت «الخالد»، أن المراقب العربي على الرغم من كل ما سبق ذكره وغيره الكثير؛ لا يجد أي نوع من الإشادة من المنظمات التابعة للأمم المتحده أو المنظمات الحقوقية الشهيرة كـ«هيومن رايتس ووتش»، وأنها حتى إذا وجدت فتكون على استحياء مقيت لا يليق بحجم تلك الجهود.
وأخيرًا، أكدت على ضرورة النظر لمثل هذه القضية والعمل على آليات من شأنها إيضاج ما تقوم به الدول العربية من مجهودات لصالح مواطنيها، منتقده من يحاولون التقليل من شأنها أو إخفاءها، تسائلت مستنكرة: «من هو المسؤول عن هذا التقاعس، وما هو المحرك الرئيسي لعمل هذه المنظمات.. أهي محاولة للابتزاز المالي لهذه الدول (السعودية والإمارات).. أم هي أجندات تعمل بالخفاء لتشويه صوره هذه البلدان؟!».