قبل ساعات من الامتحان.. ماذا يستفيد طلاب أولى ثانوى من الامتحان التجريبى الأول؟
الأحد، 13 يناير 2019 08:00 ص
يبدأ (الأحد) طلاب الصف الأول الثانوى أداء أول امتحان لهم تجريبى ضمن 4 امتحانات يؤديها الطلاب طوال العام الدراسى الحالي، وذلك فى أول تطبيق للتجربة الجديدة المعروفة بالثانوية التراكمية ضمن منظومة التعليم الجديدة.
ويفكر بعض الطلاب في الصف الأول الثانوى في عدم دخول الامتحان التجريبى الأول الذى يعقد الأسبوع المقبل كأول اختبار فى الثانوية التراكمية المطبقة على الطلاب بداية من العام الدراسى الجاري، «صوت الأمة»، تقدم في 10 معلومات أسباب تجبر وتحفز الطلاب على دخول الامتحان.
ـ الامتحان الأول هو البداية الأولى للتجربة فى الثانوية التراكمية.
ـ الطالب يستطيع من خلال الامتحان أن يتدرب على شكل الأسئلة الجديدة والمختلفة عن السنوات السابقة.
ـ أداء الطالب للامتحان وخوض التجربة يذيل الرهبة من الثانوية الجديدة والامتحانات.
ـ على الطالب أن يأخذ الامتحان بجدية وكأنه امتحان يتوقف عليه مستقبله ولكن فى شكل تدريبى.
ـ شغف التعرف على آلية الامتحان والأسئلة تدفع الطالب على دخول الامتحان.
- دخول الامتحان الأول شرارة البدء لدخول الامتحان التجريبى الثانى فى مارس والامتحانيين الأخرين فى نهاية العام.
ـ أداء الامتحانات التجريبية يسهل على الطالب امتحان أخر العام والذى يعتبر مقياس لنجاح ورسوب الطالب فى الصف الأول الثانوى.
ـ ليس من حق الطالب دخول أى امتحانات بعد الـ4 اختبارات فى العام وحال رسوبه سيعيد العام ومن ثم دخول الامتحانات التجريبية يساهم فى رفع مستوى الطالب.
ـ الامتحان التجريبى والتعرف على شكل الأسئلة قد يكون بداية لوقف الدروس الخصوصية نظرا لعدم حاجة الطالب إليها، كما سوف يتعرف الطالب على آلية اسخدام الكتاب فى اللجنة «الأوبن بوك».
ـ الامتحان خطوة أولى للتعرف على التقييم وطريقة التحضير المستقبلية والانتقال لثقافة الفهم المؤدى إلى الدرجات وليس الحفظ أو الغش.
كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت أن الطلاب يؤدون خلال العام الدراسى 4 امتحانات، يصنف الاختبار الأول والذى يبدأ غدا الأحد 13 يناير وينتهى 24 من نفس الشهر بأنه تجريبى على الطلاب لن تحسب درجة الامتحان ضمن مجموع الثانوية العامة أو ضمن درجات النجاح والرسوب للطالب خلال العام، على أن يؤدى الطلاب الامتحان التجريبى الثانى فى مارس المقبل أى بعد انطلاق الفصل الدراسى الثانى ويعامل معاملة الامتحان التجريبى الأول أى أن درجاته لا تدخل ضمن مجموع الطالب أو النجاح والرسوب.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الامتحان الذى يحاسب عليه الطالب ويعتبر امتحان نجاح ورسوب هو واحد من أخر اختبارين نهاية العام الجارى، موضحة أن الهدف هو تدريب ونقل الطلاب من ثقافة الحفظ والتليقين إلى الفهم والمهارات.
وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أنه سوف يسمح للطلاب بدخول الامتحانيين التجريبيين بكتاب الوزارة فقط، على أن يؤدى الطلاب الامتحان بنظام "الأوبن بوك"، لافتة إلى أن الهدف هو إزالة الرهبة والخوف من الطلاب والقضاء على امتحان ذو الفرصة الواحدة الموجود حاليا بالثانوية العامة القديمة.
ولفتت وزارة التربية والتعليم، إلى أن المديريات انتهت من طباعة الأسئلة وتظريفها وإرسالها إلى الإدارات التعليمية ومن ثم المدارس الثانوى حيث توزع على الطلاب يوم الامتحان، لافتة إلى أن الامتحان يعقد فى ورقة واحدة حيث يجيب الطالب فى نفس ورقة الأسئلة على غرار بوكليت الثانوية العامة، موضحة أن المديريات جاهزة وتسملت منذ فترة سابقة الأسئلة من المركز القومى للامتحانات وتم طباعتها وتظريفها بالكامل.
وقالت وزارة التربية والتعليم، إنه يؤدى الامتحان قرابة 700 ألف طالب وطالبة فى الصف الأول الثانوى، فى قرابة 3468 مدرسة ثانوى عام حكومى وخاص على مستوى الجمهورية، مضيفة أن الطلاب سبق لهم أن أدوا امتحان المواد التى لا تضاف إلى المجموع خلال الأيام الماضية ومن ثم يؤدون امتحان المواد الأساسية" مثل الجغرافيا والكيمياء والفيزياء والتاريخ والفلسفة والرياضيات".
وشددت وزارة التربية والتعليم، على أنه ليس معنى دخول الطلاب الامتحان بالكتاب أن يتم استخدامه فى الغش، لافتة إلى أن الأسئلة ستكون مختلفة عن السنوات السابقة تتناسب مع نظام الأوبن بوك".
وأكدت وزارة التربية والتعليم: أنه سيتم متابعة الامتحانات من خلال غرفة عمليات فى الوزارة وأيضا غرف عمليات فى المديريات، مشيرة إلى أن تصحيح الأسئلة سيكون فى المدارس من خلال المعلمين، مع متابعة الوزارة لكل خطوة فى الامتحانات لما لكون التجربة لأول مرة تطبق وسيتم تحديد الإيجابيات والسلبيات لتلاشيها مع تحليل نتائج الطلاب عقب انتهاء الامتحانات والتصحيح.
وطالبت الوزارة من الطلاب بضرورة حضور الامتحان التجريبيى لما له من أهمية بالغة فى التدريب على المنظومة الجديدة، موضحة أن شكل الأسئلة والامتحان سيكون مختلف عن كل عام ومن ثم على الطالب أداء الامتحان للاستفادة منه والتعرف على شكل النظام الجديد.
وأوضحت الوزارة، أن الأسئلة تختلف من مادة وأخرى فكل مادة لها عدد أسئلة معينة، على غرار أسئلة البوكليت فى الثانوية العامة ولكنها أقل من أسئلة الثانوية العامة، مشيرة إلى أن الامتحانات تتم بشكل ورقى على مستوى الجمهورية.
وعلق الدكتور طارق شوقى على الامتحانات، قائلا: نريد الإنتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم، لأن هذا ليس "امتحان" بالمعنى الكلاسيكي القديم وإنما هو تدريب حى فى نفس ظروف الامتحان التقليدى بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للإلتحاق بالتعليم الجامعى.
وقال الوزير: "بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح" إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التى نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان اولادنا أن الامتحان هو "سباق درجات" إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها.
وتابع الوزير: نحاول أن تعكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة "وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة". نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقى وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض.
وقال الوزير هذا "تدريب" لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق، كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم أن يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة.
وبشأن مصير الطالب الذى لم يدخل الامتحان التجريبى هل يؤدى الامتحان النهائى، أكد الوزير أنه سوف يدخل ولكن عدم دخول هذا الامتحان التجريبى والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب وهو "الخاسر الوحيد" ويكون مسؤولاً عن اختياره أو تقصيره في هذه الحالة.
وقال الوزير أن بعض المجموعات من الطلبة تنوي ترك الورقة بيضاء، وهم الخاسرون، فالتدريب الحالي والتالى في شهر مارس عبارة عن "مساعدة للطلاب" أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً للسنوات القادمة. إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط.
وبالنسبة للفئة التى قررت عدم المذاكرة طالما الامتحان بلا درجات، أوضح الوزير أن هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلى الذي نحاول معالجته ويتلخص في فكرة أن الامتحان يهدف إلى الدرجة، ونقول لهم أن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد، وعلى كل طالب أن يذاكر كي "يفهم" الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى "ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش.
ووجه وزير التربية والتعليم رسالة للطلاب قائلا: لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر، دعونا نحاول معاً أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سوياً لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل.