أن تنتقم من رافضيك.. علم الأعصاب يجيبك عن سيكولوجية الانتقام
السبت، 12 يناير 2019 04:00 م
هناك شخصيات تتعرض للرفض من الآخرين الأمر الذي يدفع البعض منهم للانتقام، وفي التجارب العلمية التي يتعرّض فيها المشاركون لإحساس الرفض، قام هؤلاء المنبوذون بأعمال عنف، أكثر ممّا قام بها نظراؤهم المقبولين.
وحتى الأشخاص الأبرياء، ولكن الآلية التي يعمل بها العقل لتحفيز عنف ما بعد الرفض ما زالت غير مفهومة بشكل جيّد.
إن المخ يجرى عمليات تنظيمية للاستجابات العنيفة للرفض، وفى دراسة شملت رسم بالرنين المغناطيسي لعمل آلية عمل المخ، وصل 60 شابًّا من الشباب الأصحّاء إلى مركز بحوث أشعة الرنين المغناطيسي (MRI research center)، هؤلاء المشاركون دخلوا جهاز الرنين المغناطيسي، وطُلِب منهم أن يلعبوا على الكمبيوتر لعبة تبادل قذف الكرة. تركيز اللعبة كان ببساطة على أن تُقذَف الكرة ذهابًا وإيابًا بين ثلاثة مشتركين، وعليهم أن يتخيّلوا أن هذه اللعبة حقيقية.
بعد عدة دقائق من اللعب قام لاعبان باستبعاد اللاعب الثالث، وقاما بتبادل اللعب معًا تاركين اللاعب الثالث مشاهدًا فقط، هذا الأسلوب من الاستبعاد ترك شعورًا بالرفض.
وفى الدارسة، بعد تحفيز شعور الرفض أعطى المرفوض فرصة للعودة إلى رافضيه، وبالتحديد أخذ فرصة تحديد درجة ارتفاع لصوت مزعج، يوجَّه بشكل متكرّر لأحد الرافضين، و كلّما ارتفع الصوت، زاد الثأر.
وبحث أطباء الدراسة، المعلومات عند الفئة المرفوضة في الدراسة، وركزوا على نشاط جزء معين من المخ يسمى VLPFC ، وهذا الجزء يعمل على تثبيط مشاعر الألم والمشقّ.
وكشفوا أن شعور الرفض الاجتماعي مؤلم جدًا، ومنطقة VLPFC تساعدنا على تثبيط هذه التجربة الكريهة، وكلما حفّز المشاركون منطقة VLPFC خلال الرفض، كان الثأر أكبر تجاه الرافضين، وهذا يرجّح أنه كلّما كان المخ أكثر فاعلية في تثبيط إحساس الألم عند الرفض، كان اندفاعنا لإيذاء الآخرين أكبر.
وبحسب الدراسة، كلّما تم تثبيط الألم الناتج عن الرفض، كان شعور الانتقام أكثر متعةً، وربما يكون هذا بسبب أننا أجهدنا قدرة المخ على التثبيط أثناء الرفض وهذا أدّى إلى استجابة بشعور الثواب عند الثأر.