يرسم طريقا نحو الحداثة والتعايش..
«فوكس نيوز» الأمريكية تتحدث عن مصر السيسي.. ماذا قالت؟
السبت، 12 يناير 2019 06:00 ص
سلطت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية الضوء على افتتاح الرئيس السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، في نفس اليوم الذي افتتح فيه مسجد الفتاح العليم ليكون واحدًا من أضخم المساجد في المنطقة، مشيرة إلى أنها رسالة لتشجيع المسلمين والمسيحيين على العيش معًا بتناغم وسلام.
وذكرت القناة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك جيدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صديق للولايات المتحد،ر وأنها يجب أن تتعامل معه على هذا الأساس، بالرغم من الحملات التي تشنها ضده بعض وسائل الإعلام الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن بناء كاتدرائية ميلاد المسيح كواحدة من أضخم الكنائس في الشرق الأوسط وتقديمها كهدية للأقباط ليلة عيد الميلاد المجيد هو رد من الرئيس السيسي على محاولات الإسلاميين المتطرفين لمحو المسيحية من المنطقة، وهو ما أعلنه تنظيم داعش صراحة عندما ذبح عناصره 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا عام 2015.
وأبرزت القناة مشهد تواجد الرئيس السيسي مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، حيث أكد شيخ الأزهر أن الإسلام أمر بمعاملة دور عبادة المسيحيين واليهود معاملة المساجد، كما أعرب عن تهانيه للأقباط بعيد الميلاد المجيد.
وذكرت «فوكس نيوز»، أن الأقباط في مصر باتوا يشعرون بقدر أكبر من الأمان بفضل سياسات الرئيس السيسي التي تدافع عن الحرية الدينية وتعزز روح التسامح والتعايش المشترك، وهم ينظرون إلى الرئيس السيسي باعتباره زعيمًا يقدم على قرارات جريئة وحاسمة، وصديقًا مسلمًا تقيًا للأقباط.
وتابعت القناة أن الرئيس السيسي يستحق عن جدارة صداقة ودعم الولايات المتحدة على جهوده غير العادية لمكافحة التطرف العنيف وحماية الحرية الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين أبناء الأديان المختلفة في مصر وعبر الشرق الأوسط.
ووصفت القناة جهود الرئيس السيسي في تلك الملفات الثلاثة بالشجاعة والثابتة والفعالة، داعية الشعب الأمريكي إلى إدراك أن مصر التي حكمتها يومًا جماعة الإخوان المتطرفة أصبحت «صديقًا عظيمًا وحليفًا مخلصًا» للولايات المتحدة.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أكد خلال خطابه في وقت سابق من يوم الخميس، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن واشنطن تدرك أن الجماعات المتطفة مثل الإخوان وداعش إلى جانب النظام الإيراني مستمرون في دعم الإرهاب وترويج العداوة بين الأديان.
وأضافت القناة الأمريكية، إن الرئيس السيسي، باعتباره زعيم أكبر دولة عربية، يرسم طريقًا نحو الحداثة والتسامح بما يمنح آمالًا عريضة لأبناء الأديان المختلفة في مصر، وهو ما ظهر بوضوح في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح.
وأضافت القناة أن حضور الرئيس السيسي احتفالات عيد الميلاد المجيد هو لفتة لم يسبقه إليها أي رئيس مصري، وتحمل دلالة رمزية عظيمة، وبالنظر إلى ترويج جماعة الإخوان لحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم، فإن دعم الرئيس السيسي - وهو المسلم التقي - للأقباط كمواطنين مصريين يتمتعون بكامل حقوق المواطنة هو أمر عظيم.
وفضلًا عن ذلك، فكان الرئيس السيسي قد وعد في بداية عهده بإعادة بناء وترميم الكنائس التي تضررت جراء الهجمات الإرهابية، وقد أوفى بوعده.