مساع لتدويل قضيتي اغتيال بلعيد والبراهمي.. الجهاز السري لـ"النهضة" وجهات دولية كلمة السر
السبت، 12 يناير 2019 06:00 ص
تنتوى تونس تدويل قضية اغتيال المعارضَين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وذلك بشأن علاقة الجهاز السري لحركة النهضة، التابع لجماعة الإخوان بأطراف أجنبية.
وأعلنت هيئة الدفاع في القضية اعتزامها تكوين هيئة أجنبية لاتخاذ إجراءات خارج تونس بشأن علاقة الحركة بأطراف دولية، مؤكدة تمسكها بتتبع وزير الداخلية الحالي هشام الفوراتي، على خلفية تكذيبه في عدة مناسبات للمعطيات التي قدمها محامو الهيئة، بخصوص الجهاز السري.
وكشفت هيئة الدفاع في أكتوبر الماضي وثائق قالت إنها تدين حركة النهضة بامتلاك جهاز سري متورط في اختراق أجهزة الدولة، وفي أنشطة تجسس والتستر على معطيات تخص اغتيال بلعيد والبراهمي عام 2013.
وأكد متحدث باسم محكمة تونس أن النيابة العامة تنظر في المعطيات المرتبطة بملف الجهاز السري لحركة النهضة، مضيفًا أن قاضي التحقيق وجه بالفعل تهمة القتل العمد إلى مصطفى خذر، مشيرا إلى أن التحقيق لم ينته بعد.
وأعلنت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي أن أدلة جديدة توصل إليها القضاء إثر إطلاعه على وثائق بوزارة الداخلية، تثبت تورط عنصر يدعى مصطفى خذر مقربٍ من النهضة، وبصدد قضاء عقوبة سجن، في حادثة اغتيال البراهمي.
وكانت محكمة تونس بدأت جلسات محاكمة في قضيتي الاغتيال منذ عام 2015 تشمل العشرات من المتهمين، بينهم عناصر في حالة فرار، غير أنها لم تصدر أحكاما حتى الآن، وتم تأجيل الجلسات بشكل مستمر.
كانت الهيئة قد كشفت في أكتوبر الماضي عن تورط الجهاز السرّي في اختراق أجهزة الدولة وفي أنشطة تجسس لصالح جهات أجنبية والتستر على معلومات تتعلق باغتيال بلعيد والبراهمي في 2013.
لكن النهضة نفت تلك المعلومات نفيا قاطعا كما دخلت في خلافات عميقة مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي استقبل ممثلين عن هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي.
ونقلت مواقع تونسية، أن السبسي أعلن صراحة أن النهضة هددته لاستقباله وفدا عن الهيئة ولوح بمقاضاتها.
وبحسب الهيئة ووسائل إعلامية محلية، فإن الوثائق التي تم اكتشافها في الغرفة السوداء تثبت وجود جهازا سريا لحركة النهضة وتعاملات مشبوهة تتعلق بالمدعو مصطفى خذر وعلاقات وثيقة مع تنظيم أنصار الشريعة وتحديدا مع محمد العوادي المسؤول على الجناح العسكري لأنصار الشريعة المتورط في اغتيال البراهمي وتنص على ضرورة مرافقة العوادي أمنيا إلى الحدود التونسية لمغادرة البلاد.
وتكشف الوثائق أيضا على قائمات لمنحرفين وأرقامهم من ضمنهم المدعو عامر البلعزي. كما تم الإقرار بعلاقة مصطفى خذر بعامر البلعزي وهو الذي ألقى بالمسدسين المستخدمين في اغتيال البراهمي في البحر.
ومن بين الوثائق الأخرى واحدة تتعلق بزعيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المعروف بأبو عياض. ومن ضمن الوثائق المحجوزة مراسلات تتعلق بتحركات أبوبكر الحكيم المتهم بالتورط في اغتيال محمد البراهمي.