«كفاياك أحضان».. تعرف على عقوبة «البوس» في الحرم الجامعي (صور)

الجمعة، 11 يناير 2019 09:00 ص
«كفاياك أحضان».. تعرف على عقوبة «البوس» في الحرم الجامعي (صور)
جامعة القاهرة

لم تعد مشاهد الأحضان والقبلات الساخنة مقتصرة فقط على المقاطع الأباحية على شبكة الإنترنت، بل أصبحت متاحة للجميع يشاهدها الكبار والأطفال بعدما غزت أجهزة «الدش» المنازل، وغطت أطباق القنوات الفضائية الأسطح، وتسللت العادات المجتمعية الغريبة على المواطن المصري إلى مجتمعه عبر الدراما الخارجية، والتي تعكس واقع مجتمعات غير متقيدة بالأخلاق التي تحكم الواقع المصري.

download (1)

وبدأت تلك المشاهد تتسلل شيئا فشيئا لتلعب دورها في تغير تركيبة المجتمع المصري أخلاقيا، والتحول على يد الشباب إلى واقع يحاولون فرضه على مجتمع عُرف بتقاليد وأخلاق تختلف عن مصدري تلك الدراما، وبات انعكاسها في الشارع المصري واضحا جليا، لتخلق شرخا في المجتمع يفرق بين جيلين كل منهما له ثقافة وعادات تختلف نهائيا عن الآخر، ليبقى القانون هو الضابط الوحيد للشاهد الساخنة التي نشاهدها حاليا في محاريب العلم.

وقائع عديدة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كاشفة عن الخلل الذي شطر ثقافة الشارع المصري بين متقيد بأعرافه الشرقية، ومُطبق للثقافة الدخيلة على المجتمع، وآخر يقف في المنطقة الرمادية محاولا الجمع بين النقيضين، إلا أنها تظل في النهاية ممارسات غير أخلاقية ينظر لها كمخالفة تستوجب تطبيق اللوائح والقوانين الرادعة كونها تتنافى وطبيعة المجتمع المصري الحقيقية.

آخر تلك الوقائع كان لطالب سجل مقطع فيديو وهو جالسا على الأرض يطلب خطبة زميلته، لينتهي المشهد باحتضانه لها أمام زملائه داخل حرم الجامعة، ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، ليحدث ضجة وحالة واسعة من الجدل، أعادت فتح ملف الالتزام بقواعد ولوائح الجامعات، خصة بعد تكرار مثل تلك الوقائع ببعض الجامعات، والمدارس، خلال الأشهرالقليلة الماضية.

352

وبطبيعة الحال، فإنه في الوقت الذى ضرب فيه بعض طلاب الجامعات الأعراف الجامعية والضوابط الأخلاقية داخل الحرم الجامعى بعرض الحائط، استلزم الأمر العودة إلى الأصل فيما يقره قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية فيما يخص الالتزامات، التى يقرها القانون على أعضاء المجتمع الجامعى من طلاب وعاملين وأعضاء هيئة التدريس والعقوبات، التى يقرها هذا القانون ضد المخترقين لهذا النظام، التى كان آخرها بعض الأحضان المصورة التى تمت داخل الحرم الجامعى فى بعض الجامعات.

ويرصد «صوت الأمة»، العقوبات المقررة على الطلاب المخالفين والمرتكبين لأعمال منافية للآداب داخل الحرم الجامعي، في التقرير التالي:

تنص المادة رقم (124) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات على أنه: «يعتبر مخالفة تأديبية كل إخلال بالقوانين واللوائح والتقاليد الجامعية وعلى الأخص الأعمال المخلة بنظام الكلية أو المنشات الجامعية، أو تعطيل الدراسة أو التحريض عليه أو الامتناع المدبر عن حضور الدروس والمحاضرات والأعمال الجامعية الأخرى التى تقضى اللوائح بالمواظبة عليها، وكذلك كل فعل يتنافى مع الشرف والكرامة أو مخل بحسن السير والسلوك داخل الجامعة أو خارجها، وكل إخلال بنظام الامتحان أو الهدوء اللازم له وكل غش فى امتحان أو مشروع فيه».

ggg

واستكملت المادة: «إنه يعتبر مخالفة تأديبية كل إتلاف للمنشآت والأجهزة أو المواد أو الكتب الجامعية أو تبديدها، وكل تنظيم للجماعات داخل الجامعة أو الاشتراك فيها بدون ترخيص سابق من السلطات الجامعية المختصة، أو توزيع النشرات أو إصدار جرائد حائط بأية صورة بالكلية، أو جمع توقيعات بدون ترخيص سابق من السلطات الجامعية المختصة، أو الاعتصام داخل المبانى الجامعية أو الاشتراك فى مظاهرات مخالفة للنظام العام أو الآداب».

وطبقا للقانون، هذه هى العقوبات التأديبية التى يمكن توقيعها على المخالفين للنظام العام بالجامعات:

- التنبيه شفاهة أو كتابة.

- الإنذار.

- الحرمان من بعض الخدمات الطلابية أو الحرمان من حضور دروس أحد المقررات لمدة لا تتجاوز شهرا.

- الفصل من الكلية لمدة لا تتجاوز شهرا.

- الحرمان من الامتحان فى مقرر أو أكثر.

- إلغاء امتحان الطالب فى مادة أو أكثر.

- الفصل من الكلية لمدة لا تتجاوز فصلا دراسيا.

- الحرمان من دخوال الامتحان فى فصل دراسى واحد أو أكثر.

وتتضمن العقوبات التأديبية الفصل نهائى من الجامعة، ويبلغ قرار الفصل إلى الجامعات الأخرى ويترتب عليه عدم صلاحية الطالب للقيد أو التقدم للامتحانات فى جامعات جمهورية مصر العربية، كما أنه يجوز إعلان الأمر بالقرار الصادر بالعقوبة التأديبية داخل الكلية ويجب إبلاغ القرار إلى ولى أمر الطالب، وتحفظ القرارات الصادرة بالعقوبات التأديبية داخل ملف الطالب، كما أنه لمجلس الجامعة أن يعيد النظر فى القرار الصادر بالفصل النهائى بعد مضى ثلاث سنوات على الاقل من تاريخ صدور القرار.

pp

من جانبه، أكد الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن قانون تنظيم الجامعات يمثل رادعا قويا لأى طالب أو عضو تدريس أو عامل يحاول اختراق القانون أو الأعراف الجامعية والضوابط الأخلاقية، موضحا أن أى فعل من شأنه الإخلال بالآداب العامة أو النظام المجتمعى العام يقابل بصرامة وبتطبيق حاد لمواد قانون تنظيم الجامعات.

وشدد رئيس جامعة المنصورة، على ضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقية داخل الجامعات والتحلى بالوقار، الذى يميز المجتمع المصرى والعربى لأن اختراق هذا النظام سيتم مقابلته بحسب التسلسل التأديبى بقانون تنظيم الجامعات، مشيرا إلى أحالة أحد الطلاب ممن حاولوا اختراق هذا النظام المجتمعى إلى مجلس التأديب مؤخرا، مؤكدا أن هناك كودا يحافظ على التقاليد الجامعية كما يضمنها القانون وأعراف المجتمع المصرى.

وأشار الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن القانون ينص على المحافظة على المظهر العام والسلوك القويم داخل الحرم الجامعى، وإحالة من يحاول اختراق هذا النظام للتحقيق سواء كان من الطلاب أو العاملين أو أعضاء هيئة التدريس، مطالبا بالالتزام بالعرف الجامعى فى الملابس والسلوكيات الأخلاقية داخل الحرم الجامعى كما هى فى المجتمع المصرى ككل، لأن الحرم الجامعى ما هو إلا صورة مصغرة من المجتمع، مؤكدا أن التوعية قد يكون لها دور كبير فى هذا الشأن بضرورة العودة بالشباب الصغير إلى القيم الأخلاقية والضوابط المجتمعية، التى كانت سائدة فى المجتمع المصرى من قبل وطالها بعض القصور خلال الفترة الأخيرة بسبب العديد من العوامل والانفتاح على المجتمعات الأخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة