خروقات الحوثي تثير استفزاز اليمن.. لماذا تنتهك الميليشيات اتفاق السويد؟
الخميس، 10 يناير 2019 03:00 م
من وقت إلى آخر تثير الخروقات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في اليمن بحق اتفاق السويد، ردود أفعال غاضبة، حيث يواصل المتمردون الحوثيون تصعيدهم العسكري بتعزيزات جديدة في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
وكشف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي عن استمرارية المجموعات الحوثية في ارتكاب خروقات في الحديدة، وقال إن «الانتهاكات التى تزال مستمرة على أنها أعمال فردية، قائمة على استراتيجية ممنهجة للاستفزاز وبتوجيهات من قيادات حوثية عليا تسعى لإجهاض اتفاق ستوكهولم».
وفى كلمة اليمن أمام مجلس الأمن الدولى، الأربعاء، قال الدبلوماسى اليمني- إنه منذ إعلان وقف إطلاق النار فى 18 ديسمبر الماضي، ارتكبت الميليشيات الحوثية ولا تزال انتهاكات وخروقات مستمرة لوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار فى مدينة الحديدة، لافتاً إلى أن تلك الخروقات بلغت حتى 7 يناير 434 خرقاً، تنوعت بين طلقات القناصة وقذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وتسببت فى خسائر وانتهاكات جسيمة ومقتل 33 شخصا وإصابة 263 آخرين.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية - أشار الدبلوماسي إلى أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بعرقلة تنفيذ الانسحاب من الموانئ و مدينة الحديدة، بل قامت وعلى مدى الثلاثة الأسابيع الماضية باستحداث 109 حواجز ترابية جديدة وحفر 51 خندقا إضافيًا مما يزيد من صعوبة تحرك المواطنين فى المدينة ويعيق إيصال المساعدات الإغاثية، مؤكداً أن هذه التصرفات قابلها حرص واهتمام كبيرين من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لرفع معاناة اليمنيين وهو ما تجسد فى توجيهاته الأخيرة بصرف مرتبات الموظفين فى مدينة الحديدة لتخفيف المعاناة الإنسانية التى يواجهها أبناء هذه المحافظة.
ويسجل عدّاد الخروقات الحوثية لاتفاق السويد أرقاما قياسية، بعد مضي أقل من شهر على توقيع الاتفاق، وأعلن التحالف العربي السبت، أن ميليشيات الحوثي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة 17 مرة خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، وقال التحالف إن الخروق تركزت في مناطق التحيتا وحيس والفازه والجبلية والجاح ومجيليس.
لم تقتصر الانتهاكات الحوثية على الوضع العسكري فقط، بل تعدت لاستهداف المساعدات الإغاثية، حيث احتجزت الميليشيا أمس 72 شاحنة إغاثية، تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في محافظة إب، حسب ما أعلن وزيرُ الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللّجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح.
وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي التأكيد على موقف الحكومة اليمنية الداعم لرئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار للقيام بدوره المطلوب والمناط به والذى يعتمد على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة على النحو المتفق عليه، منوهاً بأن مفهوم إعادة عملية الانتشار واضح وفق اتفاق ستوكهولم وقرار مجلس الأمن 2451 (2018).
وشدد على أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم والالتزام بالانسحاب وإعادة الانتشار من خلال الإطار الزمنى المحدد واضح ومعلن وهو ضرورة حتمية قبل المضى قدماً لعقد جولة جديدة من المشاورات، مشيراً إلى أن أى تمديد للفترة الزمنية المجدولة يجب ألا يستجيب لتكتيك ومماطلة الميليشيات الحوثية الواضحة بهدف عرقلة تنفيذ الاتفاق.