في خطوة تكشف إعادة السعودية النظر في تأقلمها مع تقدم المرأة في مجال المشاركة السياسية، حقق الجنس الناعم بالمملكة الكثير من النجاحات في بداية عام 2019، استطاعت من خلالها المرأة السعودية أن تقتحم العديد من المجالات.
وفى إطار خطط السعودية لزيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل والمجتمع، وتحقيقا لرؤية 2030 تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد السعودى، كان إحدى الخطوات الجديدة اقحام المرأة السعودية مجال الإرشاد السياحى، ومؤخرا توجت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى السعودية أول سعوديتين حصلتا على رخصة الإرشاد السياحى، بعد أن اجتازتا دورة الإرشاد السياحى واستيفائهم كامل الشروط للحصول على الرخصة.
وحقق ولي العهد السعودي للمرأة العديد من الانتصارات العام الماضى بنظرته المستقبلية بأن المرأة شريك رئيسى وأحد المكونات الأساسية فى المجتمع، وقراراته الجرئية إيمانا منه بأنه المرأة هى نصف المجتمع ولاسيما أن نصف سكان السعودية نساء، الأمر الذي انعكس في نجاح المرأة الخليجية في العمل السياسي بشكل واضح، وحرصهما على المشاركة في جميع الميادين وخاصة في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقدم المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور هشام بن محمد مدنى رخص الإرشاد السياحى فى مقر الهيئة للمرشدات، قائلا إنها أتت نتيجة تكامل الجهود وتظافرها وانطلقت من مبدأ أنها تهيئة الكوادرالسعودية من كلا الجنسين نحو سوق العمل وابتهاجا بـ "الخيال الممكن" الذى تنتهجة هيئة السياحة فى بلورة الأفكار الإبداعية وتحويلها نحو الاقتصاد المعرفى.
واستمرار لسير ولى العهد على هذا الخطى والاعتراف بحقوق المرأة السعودية والمساواة بينها وبين الرجل، أعلنت إحدى شركات الطيرات عن تخريج أولى دفعاتها من برنامج المضيفات السعوديات، استمرارًا لبرامجه في توطين وظائف الطيران وتمكين المرأة، حيث ستكون أولى رحلاتهن العملية خلال الشهر الجاري.
وسط كل هذه الانجازات في المشروع الحقوقي للمرأة في السعودية، رحبت جميع المنظمات الحقوقية في المجتمع الدولي بهذه الحزمة من القرارات الايجابية والتي تصب في صالح المرأة السعودية وإعطائها كامل حقوقها.
ليس ذلك فحسب فقد تمكنت المرأة أيضا من محاربة الإرهاب إلى جوار الرجال، ففى الأسبوع الأول من يناير شهد ميدان الرماية لقوة الطوارئ الخاصة فى منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، عددا من الفتيات السعوديات للتدريب على الرماية والمهارات القتالية، والتقاط الصور مع أفراد القوة، إذ أبهرت العروض العسكرية والأمنية التكتيكية للقوة زائرى "رالى حائل 2019 الدولى" من المملكة والخليج والسياح الأجانب.
التدرب على القتال والرمى
كما أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية وهى قطاع يتبع لوزارة الداخلية والتى تعمل تحت مظلة الأمن العام فى المملكة وتقدم العديد من الخدمات للمواطن السعودى، نتائج القبول المبدئى للعنصر النسائى فى المديرية العامة للجوازات برتبة جندى، بحسب صحيفة الرياض.
كانت المملكة العربية السعودية، شهدت على مدار العام طفرة غير مسبوقة في تمكين المرأة، بدأت برفع الحظر عن قيادة السيارات في (24 يونيو 2018) بل تمكنت للمرأة العمل كسائقة أجرة تاكسي بداخل المملكة في التطبيقات الإلكترونية المختصة بنقل الركاب، مرورا بتصويت مجلس الشورى على قرار يتيح للمرأة إصدار فتاوى بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من (45) عاما، والسماح لهن بالحضور في مدرجات ملاعب كرة القدم في يناير (2018)، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء في أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية.
ليس ذلك فحسب بل لمست المرأة السعودية تغييرات كبيرة في أوضاعها قبل عام، ووجدت من يقف إلى جانبها ضد «التحرش»، ففي سبتمبر (2017)، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش ضد المرأة، نظرًا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد السائدة داخل المملكة.
وأحدث ولي العهد السعودي هزة في مجال حقوق المرأة، إذ تؤكد المملكة دائما في المحافل الدولية استمرارها في تعزيز وحماية جميع القضايا المتعلقة بحقوق النساء وفقا لنصوص ومفاهيم الشريعة الإسلامية، واحتلت المملكة العربية السعودية العناوين الرئيسية في الإعلام العربي والعالمي نتيجة لعدد من التغييرات التي تمنح المرأة السعودية حريات جديدة.